قالت أمل محمد، زوجة عامل الديلفري، الذي قابله الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إنها شعرت بالهيبة والخوف حين استوقفهما موكب الرئيس للحديث للاطمئنان على أحوالهما.

وحين تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي معهما، نزلت «أمل» من «الموتوسيكل» مبررة تصرفها: «نزلت احترام للرئيس.. واتخضينا وقتها ومعرفناش نتكلم.. كان نفسنا نقوله عاوزين إيه بس لساننا اتربط وقتها».

وتابعت الزوجة العشرينية في حديثها خلال البث المباشر مع «الوطن»: «نفسي نقعد في شقة ويبقى في شغل لجوزي.. لأننا كنا قاعدين عند أبوه.. ودلوقتي قاعدين في شقة بندفع ليها 1000 جنيه غير المياه والنور ومرتب جوزي كله 2000 جنيه والألف التانية بتروح قسط الموتوسيكل.. فمش عاوزين حاجة غير شقة وشغلانة».

عامل الديلفري: مصدقتش نفسي لما قابلت الرئيس

بينما قال إسلام عمر، عامل الدليفري، إنه لم يتوقع أن يقابل الرئيس طيلة حياته، وأن ما حدث اليوم مفاجأة «لغاية ما الرئيس فتح الباب ونزل الكمامة متردد إن ده الرئيس.. مش متخيل إني شاب 28 عاما، وعامل دليفري صغير أقابل رئيس الجمهورية ويسألني عن أحوالي».

وروى الشاب العشريني تفاصيل لقائه بالرئيس قائلا: «عربيات الرئاسة أوقفتني بشكل مفاجئ.. وفتح الرئيس الباب، وسألني الرئيس على ابني دي ولد ولا بنت، قولت له ولد اسمه آسر».

وكان الشاب العشريني وقتها ذاهبٌ لتوصيل زوجته لتناول الفطار عند شقيقتها، ولم يكن معه سوى 35 جنيها، وضع بنزين في الدراجة النارية، وتبقى معه 20 جنيها فقط: «لكني خوفت اسأل على فلوس».

وأكد الشاب، أنه كان يريد أن يطلب من الرئيس السيسي شقة إيجار بتكلفة 500 جنيه فقط، لأنه يدفع إيجار 1200 جنيه، ومصروفات المياه والغاز والكهرباء وهو عبء كبير.

وأوضح «عمر»، أن الدراجة النارية التي كان يستقلها ويعمل عليها عامل دليفري، اشتراها بالقسط للعمل عليها، مؤكدًا أن دخله اليومي 100 جنيه فقط.

وأشار إلى أنه ينفق على أسرته، زوجته وطفله، ويساعد والده وشقيقه الأصغر بسبب الظروف المادية الصعبة.