شكاوى كثيرة ومختلفة التفاصيل، تسعى صفحة «قاوم» الخاصة بتبني حالات الابتزاز  للوصول إلى حل لها، دون أن تتعرض الضحية لأي من أشكال الأذى، منها ما يتم حله دون اتخاذ إجراء قانوني ضد المبتز، ومنها ما يتم حله قانونيا بعد توجيه عدد من التهم للشاب الذي مارس الإبتزاز، إذ تكون التهمة الأساسية هي الابتزاز، والتي يحصل من خلالها المتهم على حكم يناسب المشكلة وحالة الابتزاز.

وبالرغم من أن الكثير من الشكاوى يتم حلها من خلال صفحة «قاوم» دون اللجوء للقانون، إلا أن الصفحة تلقت إحدى شكاوى الابتزاز، وعند السعي لحلها وديا، رفض المبتز التفاوض واستمر في تهديد الفتاة، دون خوف أو رحمة بها، وكان للقدر رأي آخر، إذ تعرض ذلك الشاب إلى حادث سير، وأصيب بإصابات بالغة، جعلته في حالة صحية خطيرة يرثى لها.

«موقف مؤثر جداً.. بنت بتتعرض للابتزاز والولد مش سايبها.. عندنا حالات كتير وبنطمن على البنت.. الولد عمل حادثة وفي حالة خطيرة»، كلمات نشرتها إدارة صفحة قاوم على الصفحة من خلال منشور حاز على الكثير من الإعجاب طرح العديد من التساؤلات، واستكملت إدارة الصفحة حديثها عن الواقعة متمنيين الشفاء للمبتز: «سبحان الله يلا ربنا يشفيه ونتمني يتعلم من اللي حصل.. اوعي تفكر إنك ملكش كبير ده انت مجرد مخلوق في لحظة متبقاش موجوده بكل بساطة.. نفوق بقي».

وكان قد وجه محمد اليماني، أدمن صفحة «قاوم»، تحذيرا للفتيات في تصريحات سابقة لـ «الوطن»، بضرورة اتخاذ الحذر من مجموعات الفتيات السرية، والتي تحثهم على الحديث في موضوعات غير أخلاقية وممارسة أفعال مشينة، مستغلة الفتيات القاصرات، اللاتي لم تصلن إلى سن الرشد دون إدراك منهن بأضرار الحديث عن ذلك، إذ يتم استخدام ذلك ضدهن، ما يعرضهن للابتزاز من جانب هؤلاء الأشخاص.