لم يكن العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، فتى أحلام فتيات جيله فقط، كأحد شباب المطربين الذين تتلهف المعجبات علي حضور حفلاته وسماع أغنياته «يطاردونه أينما كان»، ويشاهدن أفلامه، بل أحبه العديد من الفنانات داخل الوسط الفني وأغرمن به.

وفى ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ، «30 مارس»، يُقدم «هُن» فى سطور لقطات من «علاقة العندليب» حافظ بالفنانة زيزي البدراوي:

«لعنة عبدالحليم حافظ»، هكذا أطلقت الصحافة عام 1960، على الانتقادات التي طالت الفنانة زيزي البدراوي، آنذاك، نظرًا لأنها جسدت في فيلم «البنات والصيف»، دور الفتاة التي ترفض حب عبدالحليم حافظ، لتطلعاتها الطبقية.

سيل من الانتقادات وصل إلى حد إلقاء اللعنة، تعرضت له الفنانة، بسبب الفنان عبدالحليم حافظ، بعد تجسيدها الدور في فيلم «البنات والصيف»، مع الفنانة سعاد حسني.

روت الفنانة زيزي البدراوي، كواليس تعرضها للانتقادات بسبب عبدالحليم حافظ، خلال «لقاء قديم» في برنامج «ذكريات وحكايات»، تقديم الإعلامية عزة الأتربي، إذ قالت: «كنت الشخصية المنفتحة، وعبدالحليم طالع بيتكسف، وأنا كبنوتة عايزة اللي يقولي كلمة حب، وهو مكسوف، ولكن أنا لم أكن كذلك أنا كنت بجحة».

البنات كانت تقولي ازاي تسيبي عبدالحليم

وتابعت الفنانة خلال القاء، «البنات والصيف نجح وأنا اتركنت جنبه 3 سنين، اختارني عبدالحليم حافظ، مضيت العقد في شقته وأنا قاعدة ابتديت احس بإحتقان ووشي احمر، وعمري ما كنت بحس بأعراض اللوز، قعدت 4 أيام اخد مضاد حيوي مرحش، طلع عندي مرض الديفتيريا، وقعدت شهرين في البيت وعبدالحليم قالي هستناكي».

أفسد دور زيزي البدراوي، في «البنات والصيف»، حياتها الفنية لفترة ما، حيث تقول: «كان كارثة في حياتي الفنية، البنات كانت  تقابلني في الشارع تقولي كنا بنحبك اوي ازاي تسيبي عبدالحليم وتروحي لغيره».

دمها تقيل ووشها مفيهوش تعبير

لم تلق الفنانة الهجوم من محبوبات عبدالحليم وحسب، بل امتد لأعين الصحافة، قائلةً: «الصحافة هاجمتني وبخاصة الاستاذ أحمد حمروش كتب وقال دمها تقيل ووشها مفيهوش تعبير، مين دي زيزي البدراوي اللي يحبها عبدالحليم حافظ».

بلسان عبدالحليم: زيزي اتظلمت في الفيلم ده

وأشارت إلى ذكر العندليب خلال مذكراته، قصة ظلمها، والهجوم الذى تعرضت له، قائلةً:« كتب عبدالحليم في مذكراته، وقال زيزي اتظلمت في الفيلم ده».

لم يغفر جمهور العندليب، تطلعات زيزي البدراوي الطبقية، حتى لو كان في إطار الدراما، ما أدى لانخفاض أسهمها في السينما، لتؤكد في أكثر من لقاء «أن جماهيرية عبدالحليم حافظ، كانت سببا في تأخير نجاح مشوارها الفني».