احتفل محرك البحث العملاق «جوجل»، بذكرى تكريم أول طبيبة تونسية في المغرب العربي، توحيدة بن الشيخ، والتي ولدت عام 1909، حيث ولدت في عائلة ميسورة إذ كان والدها مالكا لبعض العقارات وكانت أمها من عائلة بن عمار إحدى العائلات الثرية بالعاصمة التونسية تونس.

توفي والد الطبيبة التونسية وتركها صغيرة حيث عاشت مع أخويها تحت رعاية أمهم التي حرصت على تعليمهم فدخلت توحيدة مدرسة نهج الباشا وحصلت على الشهادة الابتدائية وحصلت على الثانوية من معهد أرمان فاليار، بتقدير امتياز، وكانت أول تلميذة مسلمة تحصل على مثل هذه الشهادة وسافرت بعدها لفرنسا برفقة ليديا بورني زوجة الطبيب بورني الباحث في معهد باستور بتونس.

وحصلت «بن الشيخ» آنذاك على دبلوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وهو ما سمح لها بالالتحاق بكلية الطب بباريس، وتخرجت عام 1936 كطبية، ثم ناقشت الدكتوراة وكانت أول طبيبة تونسية وأول طبيبة أطفال في تونس.

وبعد عودتها إلى تونس فتحت توحيدة بن الشيخ عيادتها بمدينة تونس وخلال الفترة بين عامي 1955 و1964، تولت رئاسة قسم الولادة بمستشفى شارل نيكول بمدينة تونس، ثم انتقلت بنفس الخطة إلى مستشفى عزيزة عثمانة حتى أحيلت على التقاعد عام 1977 وقد ساهمت في الأثناء في نشر سياسة التنظيم العائلي.   

في 27 مارس 2020 طرح البنك المركزي التونسي عملة تحمل صورتها للتداول من فئة 10 دنانير واختيرت الدكتورة توحيدة بن الشيخ، كشخصية رئيسية لهذه الورقة النقدية الجديدة.