عبرت بسنت محمد، المعروفة بـ«فتاة ميت غمر»، عن حزنها لبراءة الشباب الذين اتهمتهم بالتحرش بها جماعيًا، في أثناء سيرها بمدينة ميت غمر، في شهر ديسمبر من العام الماضي.

ونشرت «بسنت» عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورها قائلة: «أنا لسه منستش يوم الحادثة.. لسه المشاهد المرعبة وهما بيلمسوني بتتكرر قدامي.. لسه فاكراهم وهما بيتلموا عليا في الشارع وبيلفوا حواليا.. فاكرة بصاتهم ليا لما شافوني وباين الشر في عيونهم.. فاكرة كل كلمة عن جسمي قالوها، فاكره كل إيد اتمدت ولمست جسمي غصب عني وأنا بصرخ ي الشارع وبحاول أهرب منهم، لحد ما مخي اتشل ومبقتش عارفة أعمل ايه؟».

وتابعت فتاة ميت غمر، رؤيتها لما حدث: «على مسافة تقريبا 500 متر وأنا بحاول أهرب منهم بأي شكل، 500 متر وأنا بجري وكل اللي في دماغي إن يارب الأرض تتشق وتبلعني عشان أختفي من قدامهم، منمتش يوم المحاكمة عشان كنت عارفة إن هشوف وشوشهم تاني، كنت عارفة إن هشوف كل اللي حصل في يوم الحادثة لما أشوفهم».

واستكملت حديثها: «الصدمة الي اتصدمتها في المحكمة والراجل الي كان بيهربني صاحب العربية بيغير شهادته وبيقول مكنش في حاجة بتحصل، طيب العربية والموتسكيل اللي كانوا بيجروا بيهم ورايا وأنا ف العربية كانت ايه؟، وسامعين أصواتهم وهما بيهددوني إنهم مش هيسبوني غير لما يغتصبوني طيب كل ده كان ايه؟، واحنا بنهرب منهم علي الطريق كان ايه؟، كنت بحلم يعني!!، قلبي اتعصر حزن لما شوفت الفيديوهات اللي نزلوها لما خرجوا من السجن، الناس دي لو كانوا طالوا يدبحوني في الشارع كانوا هيعملوا كده، إزاي أشوفهم وهما خارجين من السجن وكأن محصلش حاجة وكأن كل اللي حصل ده كان وهم في دماغي مش متصور صوت وصورة بالكاميرات».

واختتمت الفتاة: «أنا عرفت إن النيابة العامة حبست متحرش المترو وطعنت على قضية سيدة الكرم في المنيا، وطعنت علي قضية فتاة أجا، مواقف حقيقي عظيمة بس أنا مأخدتش حقي ومأخدتش حق كل بنت بتشوف اللي أنا شوفته وخايفين يبلغوا، سيادة النائب العام أنا بترجي حضرتك تكون معايا، ومتسبش حقي يضيع وحق البنات يضيع».

وكان تصدر اسم «بسنت فتاة ميت غمر» مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الفتاة ذاتها التي أثارت قضية جديدة من قضايا التحرش الجماعي، الذي تعرضت له في ديسمبر من العام الماضي، لكن محكمة الجنايات برأت المتهمين مما نسب إليهم.

أحداث القضية المثيرة بدأت في 10 ديمسبر 2020، حين خرجت فتاة تدعى «بسنت» معلنة عن هويتها، وما تعرضت إليه من حادث تحرش جماعي من حوالي 150 شابا، واتهمت منهم 7 فقط، وهم من برأتهم المحكمة.