الصلاة أحد الأركان الأساسية في الإسلام، والتي تحكمها مجموعة من القواعد والضوابط الشرعية لتأديتها، خاصة للنساء التي يكثر تساؤلاتهن حول الزي المناسب للصلاة وما يجب ستره، فضلا عن إمكانية تأدية الصلاة على سجادة حرير.

حكم صلاة المرأة على سجادة حرير

وتحدث الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الفتوى رقم 155 على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صلاة النساء على السجادة الحرير، مستشهدا بما جاء في «الصحيحين» عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَشرَبوا في آنيةِ الذهبِ والفضةِ، ولا تَلبَسوا الحريرَ والدِّيباج»، ولم يتم ذكر سجادة الصلاة.

وأكد الدكتور أحمد الطيب، أنه الحديث الشريف ينهى شرعًا عن لبس الحرير والديباج وليس استعماله في سجادة الصلاة أو ما يشبهها، سواء للرجال أو النساء، لذلك لا يوجد ما يمنع شرعًا من الصلاة على سجادة من الحرير.

 ضوابط صلاة المرأة

وفي السياق ذاته، أوضح دار الإفتاء المصرية ضوابط صلاة النساء، موضحة: «يجب على المرأة المسلمة أن تغطي جسدها كلَّه في الصلاة إلا وجهها وكفيها».

واستشهدت الدار بما قاله الإمام أبو حنيفة والثوري والمزني في هذا الصدد، قائلين أن قدمي المرأة ليستا بعورةٍ، فيما ذهب الإمام مالك أن قَدَميِ المرأة من العورة المخففة فإذا كشفتهما صحت صلاتُها، وإن كان كشفهما حراما أو مكروها، ولكن تنبغي عنده إعادتها مع سترهما ما دام وقت الصلاة باقيًا، فإن خرج وقتها فلا إعادة مع بقاء المؤاخذة عليها، فالحاصل أنَّ الخلاف قد وقع بين العلماء في حكم ستر المرأة لقدميها في الصلاة، ولم يتم حسمه أو ترجيع رأي عن الأخر، إلا أنه يمكن تغطية المرأة لقديمها من باب الحيطة والحذر من الوقوع في مخالفة شرعية.