«سي السيد»، هكذا عُرف الفنان يحيى شاهين، بعدما استطاع تأدية أدوار ثلاثية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وشخصية الأب والزوج المتسلط الديكتاتوري، الذي كان يسيطر على أفراد أسرته بالقوة والشدة، بينما خارج البيت يتعامل بكل لطف ولين، لكنه كان عكس ما يحدث داخل أسرته في الحقيقة إذ كان يعامل ابنته داليا، باللين والمحبة ويثني عليها، ويترك لها مساحته الشخصية في اختيار أسلوب حياتها.

وخلال العديد من اللقاءات تحدث الفنان يحيى شاهين، عن علاقته بابنته داليا، التي سبق أن ظهرت برفقته في إحدى البرامج.

ويتزامن اليوم 18 مارس، ذكرى وفاة الفنان يحيى شاهين، ويُقدم «هُن» لقطات من حياته الأسرية خلال السطور التالية.

تزوج الفنان يحيى شاهين في سن كبير من سيدتين إحداهن كانت مجرية، وأنجب منها طفلتين ولكنهما لم يستطيعا العيش معا والتفاهم، فانفصلا وقررت العودة لبلدها وأخذت طفلتيه معها، ما أصابه بالاكتئاب الحاد، وبعدها تزوج مرة أخرى من مشيرة عبدالمنعم وأنجب منها ابنته داليا، وظلا معا حتى توفي.

«ربنا سبحانه وتعالى اداني كل حاجة ومحرمنيش من حاجة أبدا، بنتي اسمها داليا»، بهذة العبارة تحدث الفنان الراحل يحيى شاهين عن علاقته الأسرية، خلال لقاء قديم له في برنامج «فلاش»، قائلا: «أنا رجل محافظ ومتدين ومرضاش لبنتي تدخل الفن».

وخلال لقاء للفنان يحيى شاهين، في برنامج«ذكريات رمضان»، تقديم الإعلامية سوزان حسن، قال: «تجربة الأبوة عاصرتها مع نور الشريف وحسين فهمي ومحمود ياسين، وبينادوني بابا يحيي، وده شييء يسعدني».

ورافقت الفنان يحيى شاهين، ابنة داليا، والتي ظهرت وهي تجلس برفقته، وبدأت في الحديث عن والدها، قائلة: «أنا بحب دروسي، وبابا بيذاكرلي الدين والعربي، وبيقرالي القرآن وبنروح المدينة المنورة سوا ونعمل عمرة وبطوف بستمتع بالشعائر دي جدًا».

وعن ميولها الفنية، أشارت داليا، إلى أنها: «بحب السينما وبتفرج على أعمال بابا، بس محبش أمثل لأني شايفة بابا بيتعب كتير والفن صعب، ونفسي أبقى دكتورة بيطرية، وعندي بعض الحيوانات في البيت».

ونوهت إلى أن أفضل أعمال والدها «بين القصرين وقصر الشوق والطاحونة».