رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سارة» تستغيث: بقالي 3 سنين مشوفتش عيالي

كتب: إسراء حامد محمد -

06:56 ص | الثلاثاء 16 مارس 2021

سارة تستغيث بمنعها من رؤية أطفالها

على مدار 3 سنوات ماضية، كانت تعيش سارة، صاحبة الـ29 عاما، والتي تسكن في محافظة الإسكندرية على أمل وحيد برؤية طفليها التوأم محمد وعلي، اللذين لم يستكملا عامهما الثامن، إذ يبلغا من العمر 7 سنوات و3 شهور.

«أبوهم مسافر وعمهم خطفهم مني بعد الطلاق»، بتلك الجملة عبَّرت سارة عن معاناتها التي تعيشها بعد أن قام عم أولادها بخطفهما بعد الطلاق، وبالرغم من أن طليقها سافر للعمل في الخارج، إلا أنه قام بخطفهما من بين أحضاني، فبعد أن حدثت الكثير من المشكلات بيني وبين والدهم، تم الاتفاق في النهاية على الطلاق، ثم ذهبت لمنزل والدها بعد أن وعدها بأنه سيرسل لها قسيمة طلاقها بعد 4 أيام.

مر عام كامل لم يقم والد أطفالها بمحاولة التواصل معها أو الاطمئنان على أولاده، وكان والدها هو من يقوم بتلبية جميع احتياجاتهم، إذ أنه اضطر للبحث عن عمل بعد أن كان قام بتسوية معاشه.

وفي عام 2016 أرسل رسالة لها ليخبرها بها أنه سافر خارج البلاد للعمل، وبعد أن وجهت له عتابا عما مضى من عام، وطلبت منه أن يقوم بإرسال حقوقها لها، بدلا من أن تضطر للجوء للقضاء، أخبرها أنه سيرسل لها مبلغا ماليا شهريا، ولكنه لم يرسل أي من الأموال.

وفي شهر مايو عام 2018 أرسل والد الأطفال لأخيه في مصر توكيل، حتى يقوم بتطليق سارة على الإبراء، وإجبارها على التنازل عن جميع حقوقها، ومنذ لحظة وقوع الطلاق، كان يأتي عمهم ليزورهم ويطمأن عليهم، «كنت حريصة على أنهم يشوفوا عمهم عشان يعوضوا نقص غياب والدهم»، مشيرة إلى أنهم كانوا يرفضون الذهاب مع عمهم، خوفا من زوجته التي كانت تعاملهم معاملة قاسية.

وأوضحت سارة أنه ذات مرة طلب عمهم أن يراهم، ولكنهم كانوا متمسكين برفضهم للذهاب، وبعد محاولات منها لإقناعهم بالذهاب توجهت لمنزل عمهم حتى يراهم، ولكننها تفاجأت بأخذهم للأولاد بالقوة، ثم إجبارها بالإمضاء على مستندات لا تعرف ماهيتها.

وعلى الفور توجهت سارة لعمل قرار ضم، وعند التنفيذ قام عم الأولاد بإرسال والدته مع الأولاد لمنزل آخر، ثم حاولت سارة معرفة المنزل الذي يتواجد بهه أولادها ولكنها لم تتمكن من معرفة مكان أولادها لعدة سنوات، وبعد أن توصلت لمكانهم، سألت البواب والجيران عنهم وعرفت أنهم أخبروهم أن والدتهم توفيت، وبعد أن سمع والدها بما أخبروه لأحفاده عن وفاة والدتهم لم يحتمل ذلك وتوفي على الفور.

«بقالي 3 سنين مشوفتش عيالي، وحشوني ونفسي أشوفهم وآخدهم في حضني، ونفسي حد ينجدني ويوصلني بولادي»، وبتلك الكلمات تستغيث سارة صاحبة الـ29 بالجهات المعنية التي من الممكن أن تساعدها في تنفيذ حكم الضم لأولادها، واستعادتهم من عمهم الذي قام باختطافهم من حضن أمهم دون شفقة أو رحمة، ثم إخبارهم أنها توفيت ولم تعد على قيد الحياة، وإجبارهم على أن يعيشوا حياة الأيتام، كما أنها توجهت للكثير من جهات الأمن لتنفيذ حكم الضم، وعند توجه الجهات المعنية للمنزل الجديد لتنفيذ حكم الضم، وجدوا أن الأطفال غير موجودين بالمنزل، إذ قام عمهم بنقلهم لمكان آخر.