كتب: يسرا محمود -
12:50 م | الإثنين 15 مارس 2021
أيام معدودة تفصلنا على شهر رمضان الكريم، الذي يأتي في ظل استمرار مواجهة العالم لفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى جائحة عالمية تهدد جميع سكان العالم، وسط تساؤلات عن كيفية تأدية صلاح التراويح في المنزل، بدلا من المساجد.
وبدوره، أوضح الدكتور يسري عزام، إمام بوزارة الأوقاف لـ«هن»، أنه يمكن تأدية صلاة التراويح في المنزل بركعتين كحد أدنى، مضيفا أنه يمكن الاستزادة، إلا أنه في هذه الحالة يجب أن تُصلى كل ركعتين منفصلتان.
واستشهدت الأزهري بالحديث النبوي: «صلاةُ الليلِ مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يُدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابنِ عمر: ما مثْنى مثنى؟ قال: أن تُسلِم في كل ركعتين»، موضحا أن صلاة التراويح تعد إحدى أنواع قيام الليل، التى تؤدى بين صلاة العشاء وأذان الفجر.
وأشار «عزام» إلى أنه تعددت الآراء بين العلماء حول عدد الركعات التي أداها النبي محمد في صلاة التراويح، إلا أن السيدة عائشة قالت: إن النبي أقام صلاة التراويح في 11 ركعة، ولكنه لم يُلزم المسلمين بعدد محدد؛ إذ يجوز الزيادة عن الـ11 ركعة أو النقصان، على أن تقل عن ركعتان.
ونوه الدكتور يسري عزام حديثه، إلى أن الرسول كان يصلي التراويح بمفرده في المنزل، خوفا من أن تُفرض على المسلمين، فيثقل عليهم الأمر.
واستشهد العالم الأزهري بالحديث الشريف: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرغِّبُ في قيامِ رمضانَ من غيرِ أن يأمرَهم فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه».
وعقب سنوات من وفاة النبي، طلب ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب من الصحابي أبي بن كعب أن يصلي التراويح جماعة بالمسلمين، إعمالا بالحديث النبوي: «إنه من يعش منكم، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجز، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة».