تلجأ بعض الأمهات إلى الاهتمام الزائد بالأطفال بشكل مبالغ فيه، حيث تقمن بتلبية كل رغبات الأطفال بأنفسهن، ما يجعل الطفل ينشأ على الكسل وعدم الاعتماد على النفس، ومن هنا برز مصطلح «الأمومة الكسولة»، حيث ينصح المختصون الأم بأن تكون كسولة مع أبنائها بعض الشيء، حتى لا يعتاد الأطفال على ذلك وتصبح مشكلة لهم بعد ذلك.

وهنا يفرق المختصون بين أمرين، أولهما الإهمال من قبل الأمهات لأبنائهن، والأمر الثاني «الكسل المتعمد» من قبل الأم تجاه أولادها، وهو الذي يخلق في الأطفال معنى الاعتماد على النفس والثقة أيضا.

اقرأ أيضا: في أول ظهور بعد التعافي من كورونا..نجلاء بدر: «تجربة صعبة.. وناس دعمتني وبعتتلي أكل»

وبحسب موقع «مازرلي» الذي أطلق مصطلح «الأمومة الكسولة» فإن تدخل الآباء والأمهات في كل شؤون الطفل التي يستطيع أن ينجزها بنفسه، يخلق صعوبة المهمة عليه، أو حتى حين لا يسمحوا لأطفالهم بالدخول في موقف قد يمثل تحديا، لا يحصل الأطفال على فرصة لتعلم ما يمكنهم القيام به.

ما هي التربية الكسولة؟

ويظهر مفهوم التربية الكسولة، في شكل أنشطة قد تبدو صعبة، أو أكبر من قدرات أطفالك، وهنا يأتي دورك في الكسل المتعمد، لكي يستطيع أطفالك التغلب على المأزق بأنفسهم، ما يجعلهم واثقين من قدرتهم وذكائهم، وذلك سيسعادهم في إنجاز مهمة يُعتقد أنهم لن يستطيعون إنجازها إلا من خلال مساعدتك.

كيف تكونين أما كسولة؟

وبحسب «إيه فاين بايرنت» فعندما يتعلق الأمر بتربية طفلك، ومن أجل حصوله على هذه الثقة بالنفس، يجب أن «تكوني أما كسولة قدر الإمكان، وفي الوقت نفسه لا تكوني مهملة أو غير مبالية، كأن تتركيهم يمشون على الزجاج المكسور حفاة القدمين، لكن حاولي تتبع مهاراتهم في القيام بأشياء صعبة مع تجنب أن يصابوا بمكروه». 

كيف تجعليهم يتحملون المسؤولية؟

وتنصح الخبيرة النفسية أشلي تريكسلر، الأباء والأمهات في مقال لها على موقع «إيه فاين بايرنت» أن يكونوا كسالى وفي الوقت نفسه لا يشعر أطفالهم بالملل، فيجب أن يشجعوهم على اللعب الحر، والبقاء بعيدا قليلا، ويكونوا على استعداد لتقديم المساعدة لكن بدون تحمل المسؤولية عن كل دقيقة من وقتهم.

وتضيف أشلي، أن بهذه الخطوات ستسمحي لأطفالك بتطوير مهاراتهم مدى الحياة، المتمثلة في الاستكشاف الإبداعي وحل المشكلات والتفكير النقدي.