كتب: منة الصياد -
09:55 م | الجمعة 12 مارس 2021
من داخل أحد منازل عزبة خير الله بمنطقة مصر القديمة، خرجت السيدة السبعينية «بخيتة» ولم تعد حتى الآن. ومنذ تغيبها قبل أربعة أيام، وجميع أفراد أسرتها ومنطقتها يبحثون عنها، حيث يجوبون الشوارع ليلا ونهارا، أملا في العثور عليها والاطمئنان على حالتها.
ولم يتوقف الأمر عند بحث أهلها عنها، إذ تطوع في عملية البحث عن «بخيتة» جارها، أحمد جابر، صاحب الـ24 عاما، الذي يعتبرها بمثابة والدته، حيث يعيش حالة من القلق على جارته المسنة مريضة الزهايمر منذ تغيبها، «أنا اتربيت على إيد الست دي، وباعتبرها زي والدتي وأكتر، وأطفال الشارع كلهم بيحبوها، وبقوا ينزلوا يلفوا في الشوارع يدوروا عليها معانا من كتر حبهم فيها، لأنها كانت طيبة أوي وبتعطف عليهم دايما».
ليست المرة الأولى
وأضاف جابر، لـ«هن»: «دي مش أول مرة تتوه، هي عندها زهايمر وكانت تاهت قبل كده مرة، بس لاقيناها في نفس اليوم، لكن المرة دي خرجت ومرجعتش بقالها كده 4 أيام، وعملنا محضر بالواقعة برقم 9740، ودورنا عليها في المستشفيات ومش عارفين عنها أي حاجة».
وأملا في الوصول إليها، وبعد أن سئم من عدم الوصول إليها بالبحث بالطرق العادية، لجأ الشاب العشريني للبحث عن جارته «بخيتة»، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ومن ثم قام بنشر صورها على إحدى المجموعات الخاصة بالمفقودين، «بدأت أدور عليها على السوشيال ميديا، جايز نعرف نوصل لأي خبر عنها، لأننا نفسنا نطمن عليها إنها بخير بس».