قالت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، إن والداها كان يعمل مدرسا، وكان يرى أن أفضل مهنة للمرأة، أن تعمل مدرسة، لأنها تتنهي من عملها في تمام الثانية ظهرا، كما أن لديها إجازة سنوية لمدة 3 أشهر فترة توقف الدراسة بفصل الصيف.

وأضافت «أبو القمصان»، خلال لقائها الإثنين، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنها خلال تعليمها بالمرحلة الابتدائية، كانت ترغب في الانضمام إلى الشرطة المدرسية، لكن حينها أخبروها أن الأمر مقتصر فقط على الطلبة الذكور، لكن هذا لم تقنع به.

وتابعت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة: «عملتهم قلبانة، وبالفعل انضميت للشرطة المدرسية»، ومن حينها أصبح من حق الطالبات أيضا أن تنضم إلى الشرطة المدرسية، بالمدرسة التي كانت تتعلم بها بالمرحلة الابتدائية، ولا يحتكر الطلبة الذكور هذا الحق.

وأوضحت أن والداها كان رجل متدين، بشكل كبير، ولديه كل أمهات الكتب والشروحات، التي ورثها عن جده، ومع وصولها للمرحلة الإعدادية، بدأت تقرأ بهذه الكتب وتثقف منها بشكل جيد جدا، على مستوى الدين، ولهذا كانت تدخل في نقاشات مع مدرسين الدين بمدرستها.

وواصلت: «ميعرفوش أني قارية في الدين، ومكنوش بيعرفوا يناقشوني، لدرجة بعض المدرسين، كان يقولوا مندخليش الفصل إلى فيه نهاد، لأنه هيقولي كلمة هرد عليه بحديث وآية، وبقى كل اللي حواليا يقولولي أنتي محامية المدرسة».

وأكملت «أبو القمصان»، في المرحلة الثانوية، تحدثت مع والداها حول رغبتها بالالتحاق بكلية الحقوق، أو الإعلام، حينها هو من نصحها بكلية الحقوق، لأنها لو التحقت بكلية الإعلام، لن تستطيع أن تعمل كمحامية، أما كلية الحقوق ستحقق لها تلك الرغبة، وفي نفس الوقت من الممكن أن تكتب للصحف أو تعمل بمجال الإعلام، منبهة أن من هنا جاء اختيارها لكلية الحقوق.