أكثر من 32 عاما، من عمر فيبي وصفي، مديرة مدرسة فلوباتير أول مدرسة بإدارة مصرية في أونتاريو بكندا، عاشتهما بكندا عقب هجرتها من مصر مع أهلها وهي في العاشرة من عمرها.

فكان قرارا مفاجئا من والدها بالسفر، أجبرها على ترك مدرستها بالجيزة، واستكمال دراستها في كندا، عقب المكوث عاما كاملا بالولايات المتحدة الأمريكية قبل اتخاذ كندا وطنا ثان للأسرة.

حياة جديدة، وأمور مختلفة، لم يعد الأصحاب هم الأصحاب، ولا الأماكن تشبه الأماكن، ولا حتى اللغة والهوية، إلا أن حب مصر ظل في قلب «فيبي» ولم يقل أو يتحرك وكذلك فؤادها المرتبط بمصر والمصريين، حتى وإن اللغة لم تتأثر وظلت تتقن العربية.

وصفي: أنا أول مديرة مصرية هناك.. وعمري مانسيت العربي

تقول فيبي وصفي، صاحبة الـ42 عاما إن هذا المنصب لم تصل له صدفة، ولكن بساعات وأيام بل سنوات وتحديدا 15 عاما.

لم يتوقف شغف السيدة الأربعينية، بزيارتها أكثر من مرة لمصر، أو أكلاتها، بل وصلت لمحاولة مساعدتها من الخارج ورفع اسم البلاد.

مساعدة أهل الخير، هو تحدي «فيبي»، فبدأت بالتبرع لهم من الخارج، حتى الانضمام للمشاركين في مبادرة «حياة كريمة».

فحسبما ذكرت المصرية المهاجرة إلى كندا، فإنها تحاول الاشتراك بكل الطرق التي تساعد المصريين في بلادهم، قائلة «المهم أساعد أهل الخير والمحتاجين».

العديد من المبادرات شاركت من خلالها «فيبي»، على رأسها مبادرة «اتكلم عربي»، تحت رعاية وزارة الهجرة، لتعليم الوافدين اللغة العربية الفصحى، قبل أن تشارك بغيرها.

تقول «فيبي» لـ«هن»: «حتى حياة كريمة مبادرة الرئاسة اشتركت فيها، ومتفقة أنا وطلابي نجيب حاجة حلوة ونبتعها للقرى المحتاجة، وهي 7 شنط مليانة هدوم وأحذية وغيرها».

وأضافت وصفي، قائلة: «لما بنزل مصر بشوف التغيير للأحسن وهي دي مصر الإصرار والعزيمة، وبكرر الزيارة كل سنة، ماعدا المرة دي لظروف كورونا».

واختتمت السيدة، مؤكدة أنه تم اختيارها على مستوى كندا، لتكون ضمن 100 شخصية ملهمة، للنساء، فضلا عن مشاركتها في مبادرة «مصرية بـ100 راجل».