رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ريم» تجمع بين الطب والفن.. الشغف واحد والمجالات ألوان

كتب: سهاد الخضري -

07:51 ص | السبت 06 مارس 2021

ريم

جمعت بين عشقها للفن وطب وجراحة العيون، رزقها الله بأعين فنانة فاستطاعت أن تستغل ما وهبها الله من منحة أحسن استغلال، أرادت أن تعطى البسطاء حقهم من علاج دون أن تحول الطب لقانون مكسب وخسارة، فوصلت لدرجة علمية مرموقة بجدها وجهدها لساعات طويلة لكن لم تغفل الفن الذي يعد هو الماء الذي يروي ظمأها والهواء الذي تستنشقه من أجل الحياة رسمت طريقها منذ نعومة أظافرها وخطت خطوة تلو الأخرى في سبيل تحقيق حلمها الطبي والفني معا.

عشقت الدكتورة ريم أسامة، الفن حتى الثمالة بدأت رحلتها مع الفن منذ كان عمرها لم يتخطى الـ 6 سنوات بعدما ساعدها والداها لتحقيق حلمها، وكانا داعمين لها في مسيرتها الطبية والفنية، أيضا حولت جراج منزلها إلى مرسم تنزل إليه كلما سمح لها الوقت في أوقات الراحة بعد تلبية طلبات زوجها وأبنائها ترى أن العلم رسالة والفن أيضا رسالة لكل منهما مبتغاها.

تروي صاحبة الـ 36 عاما مواليد محافظة  القاهرة، والتي تعمل مدرس طب وجراحة عيون بجامعة عين شمس قصتها لـ «الوطن»، قائلة «تخرجت عام 2008، بدأت موهبتي الفنية منذ كان عمري لم يتخطى الـ 6 سنوات، وشجعني والدي ووالدتي على تنمية موهبتي شيئا فشيئا»، مضيفة «الرسم طغى على الطب بعدما حصلت على درجة مدرس بكلية الطب، حيث قررت ألا أفتح عيادة خاصة وأودي رسالتي السامية في التدريس الجامعي وعلاج المرضى بالمستشفى الجامعي، وفي الإجازات أتفرغ لفني إلى جانب أسرتي الصغيرة».

وتستطرد «ريم»، قائلة رغم رغبة والدي في التحاقي بكلية الفنون الجميلة نظرا لعشقى الرسم الذي يعد منفذي الذي أخرج فيه طاقتي لكنني قررت الالتحاق بكلية الطب، اخترت مساري الجامعي والعلمي بمحض إرادتي، وليس كما يتوهم البعض أنه تحقيقا لرغبة والدي»، متابعة «قررت بمجرد الانتهاء من الدكتوراه لن أعمل كطبيبة في مستشفيات أو افتتاح عيادة خاصة، فيكفيني عملي الجامعي أما التفرغ الخاص فهو للرسم فحسب».

وتردف طبيبة العيون قائلة «كان قراري منذ أن التحقت بكلية الطب عدم أخذ مهنة الطب كطريق للفلوس، لأنه في هذا الوقت لن يكون طب ولن يسعدني نفسيا فيكفيني دعوة مريض لا يقدر على الذهاب لمستشفى أو عيادة خاصة».

وتضيف «ريم» التي تعد أما لثلاثة أطفال أكبرهم لم يتخطى الـ 6 أعوام، «حولت جراج منزلي لمرسم وهو ما يعد  أكثر راحة لي حتى أعمل ما أحب وهو الرسم وأكون إلى جوار أطفالي الصغار»، مشيرة إلى تخصصها في فن الاكريليك، متابعة «لقد تلقيت تدريبات عديدة على الرسم وعلمت نفسي بنفسي منذ الصغر فكلما غلطت في شئ علمت الصح من أخطائي»، متابعة «الرسم لا يحتاج إلى تجميل» متمنية مشاركتها يوم ما في معرض  لومارشيه وأن يصل البراند الخاص بها  للعالمية.

وعن ما يواجهها من مشكلات تقول «التسويق وضيق الوقت وعدم التقدير من قبل بعض الجمهور للشغل الهاند ميد يعد أبرز مشكلاتي».