لم تتحمل الاتهامات المستمرة والشكوك الدائمة في سلوكها، شعور بالعار والخزي انتابها بعد ما شكك زوجها في نسب أبنائه منها بعد سنوات من العشرة، لترغب في الانفصال والبحث عن الهدوء والحياة المستقرة، إلا أن الطلاق لم يكن حتى الخيار السهل مع زوجها، لتقرر اللجوء للخلع والتنازل عن كافة مستحقاتها في مقابل الابتعاد عنه.

كانت السيدة الثلاثينية تعاني من مشكلة الإنجاب حتى لجأت إلى الحقن المجهري الذي كان يمثل بداية المأساة مع زوجها وشكوكه في سلوك زوجته.

منى: زوجي كان عنده مشكلة في الإنجاب واتعالجنا سنين

وقفت «منى» داخل محكمة الزنانيرى تروى أسباب طلب الخلع للمحكمة: «زوجي كان عنده مشكلة في الإنجاب واتعالجنا سنين من غير نتيجة لحد ما فكرت في الحقن المجهري وربنا رزقنا بتوأم».

منى: بعد الولادة جوزي اتحول وبقى يقولى أنا حاسس إن دول مش ولادي

بدأت الخلافات والمشاجرات بينها وبين زوجها بعد ولادة طفليها: «بقى يقولي إنه حاسس إن دول مش أولاده لأنه مكانش بيخلف، كان عنده هاجس إنهم مش أولاده».

حاولت الزوجة التعامل مع حديث زوجها في البداية بشكل من السخرية ولكن مع إعادة الحديث في هذا الموضوع، رفضت الزوجة السماع لحديث زوجها الذي اتهمها بالخيانة بعد زواج دام 5 سنوات.

قررت الزوجة بعد رفض الزوج الطلاق إلا بعد التنازل عن حقوقها إقامة دعوى خلع لحماية نفسها وأبنائها من شكوك زوجها التي استمرت عدة أشهر ولم تنته إلا بطلب الخلع.

وتشهد محاكم الأسرة العديد من قضايا الخلع، التي يكون لها العديد من الأسباب المؤدية للوصول لطلب الخلع، مثل عنف الأزواج والخلافات بسبب الأموال، وما شابه ذلك، وأحيانا ينتهي الزواج بسبب خلافات بسيطة أو نتيجة المشكلات المتكررة في البيوت المختلفة.