أكدت ياسمين الحصري، الداعية الإسلامية، إن الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» وجميع الأنبياء، تعرضوا إلى الحقد، لأنهم كانوا أصحاب الرسالة، قائلة: «النبي محمد قعد 14 سنة يواجه الحقد، من القريب ومن البعيد».

وأوضحت «الحصري»، خلال لقائها الثلاثاء، عبر zoom، مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة cbc، وتقدمه الإعلاميات مفيدة شيحة ومنى عبدالغني وسهير جودة، أن الأنبياء والرسل واجهوا كل هذا الحقد، بالصبر واللين وطيبة القلب، ولهذا تنصح الجميع في التعامل بنفس الطريقة مع أي إنسان حاقد يقع في طريقهم.

الاستشهاد بقصة سيدنا يوسف

واستشهدت الداعية الإسلامية، بقصة سيدنا يوسف «عليه السلام»، حفيد سيدنا إبراهيم، حين تعرض من للحقد من أشقائه بسبب حبه أبيه سيدنا يعقوب «عليه السلام» له وتميزه عن اخواته، لخلقه ووفاة والداته وهو في سن صغيرة، بالإضافة إلى غيرتهم من جماله وطيبة قلبه، فيقابل أخواته كل ذلك بمحاولة قتله، قبل أن يثنيه أحدهم عن ذلك، ويقنعهم أن يكتفوا فقط برميه في بير ماء بالصحراء وحده.

وتابعت: رغم كل الابتلاءات التي تعرض لها سيدنا يوسف «عليه السلام» بقصته، إلا أنه قابل كل هذه الابتلاءات وأحقاد أخواته بالصبر عليها، حتى أكرمه الله في النهاية نتيجة هذا الصبر.

وألمحت ياسمين الحصري، الداعية الإسلامية، أن هناك فرق كبيرة بين الحقد والغيرة، حيث لا يمكن ان نضعهما في صف واحد، لافتة إلى أن الحقد لا يخرج إلا من قلب «مطموس عليه، يعني قلب كدا سواد زي ما بيقولوا»، لكن الغيرة أمر أهون بكثير، ولا تصل إلى حد الحقد، منبهة أن الأمر لا يتخطى حاجز غيرة فتاة من صاحبتها، أو غيرة سيدة على زوجها، وكلها مشاعر إنسانية بسيطة يمكن التعامل معها والتخلص منها بسهولة، لكن يجب ألا ندع الغيرة تسيطر على الشخص حتى يصل قلبه إلى مرجلة الحقد.