أكد الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، أن الفتاة تعيش مأساة كبيرة إذا اكتشفت أن والداها يخون والدتها مع سيدات أخريات، موضحًا أن ذلك ينتج عنه بتبعية شك كبير لدى هذه الفتاة تجاه كل الرجال بلا استثناء ولا تميز.

وألمح «القط»، خلال لقاء له اليوم مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة cbc، وتقدمه الإعلاميات مفيدة شيحة وسهير جودة ومنى عبدالغني، أن ذلك يؤدي إلى اهتزاز صورة والدها لديها.

مانح للرعاية

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أنه من الضروري أن يكون للفتاة أكثر من مانح للرعاية، كخالها مثلا، في حالة مثل هذه ستحاول تعويض خيانة والداها، بخالها المتواجد بالفعل في حياتها، والتي من الممكن أن تلجأ إليه، مشددًا أنه في حالة غياب مانح رعاية آخر بخلاف الأب «ستشك الفتاة في كل الرجالة الموجودة في الدنيا».

وعلى جانب آخر، قدّم «القط» روشتة للأمهات، لكيفية التعامل مع بناتهن في فترة المراهقة، منبهًا أنه يجب على الأمهات أولا أن تبتعد عن بعض الأفعال، التي يترتب عليها مشاكل للفتاة في مرحلة المراهقة.

وتابع، «في البداية يجب على الأمهات عدم الوقوع في فخ تجاهل فتياتهن أو تجبنهن حين يحاولن التحدث معهن في أي أمر، ناصحًا بضرورة الاهتمام بتفاصيل البنات وتقديرهن ومكافأتهن على أي انجاز يفعلوه حتى ولو كان صغيرًا.

خطورة السيطرة الزائدة

وواصل «القط»، «هذا لا يجب أن يقابل بمحاولة السيطرة المفرطة أو الاهتمام الزائد عن الحد، فمحاولة الأم السيطرة على بنتها، ظنا أنها «طول الوقت غبية، ومبتعرفيش تتصرف وبتغلط، فأنا اللي لازم أوصلها المدرسة».

ونبّه أن كل هذه التصرفات ينتج عنها ضعف بشخصية البنت وفقد لثقتها بنفسها، إلى أن تصبح شخصية «اتكالية».