رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

5 أعوام من النوم على الأرصفة.. مأساة «ماما فرنسا» تنتهي بحياة آمنة (صور)

كتب: آية المليجى -

05:34 م | السبت 27 فبراير 2021

ماما فرنسا

أغلقت الأبواب في وجهها ولم يبق أمامها سوى الشارع ليصبح مأوها الوحيد بعدما تهدم منزلها البسيط، الواقع في منطقة شعبية، 5 سنوات من التشرد والنوم على الأرصفة كان المصير الذي واجهته السيدة المسنة «ماما فرنسا»، لكن رب الخير إلا يأتي إلا بالخير، فتجسدت آياته مع موجة للسيول العارمة فكانت بمثابة فرصة النجاة التي نقلت المسنة لمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، وتتبدل حياتها للأمان والاحتضان.

لم تذق «سعاد» حلاوة الدنيا، فهي السيدة التي عاشت برفقة شقيقها الوحيد في أحد المناطق الشعبية، دون زواج وإنجاب الأطفال، ظلت الحياة في وتيرة واحدة، حتى تبدل الحال وتهدم المنزل، ولم يبق سوى الشارع أصبح مأوى للسيدة التي اشتهرت بـ«ماما فرنسا».

ظلت «سعاد» تقيم في الشوارع طيلة 5 أعوام متتالية، تحتمي بالكباري من برودة الجو، حاوطتها المعاناة والأمراض، حتى تلقت مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» بلاغًا عن حالتها الصعبة، ففي موجة طقس سيئة قبل عامين، بعدما اجتاحت السيول الشوارع، فانتقل أفراد من المؤسسة لاحتضانها والتكفل بحالتها.

روى المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لـ«هن» الحالة التي وجد بها «ماما فرنسا» وقت الحصول عليها: «جالنا بلاغ إنها في حالة خطر جدًا وبتموت من البرد.. نزلنا خدنها وجبنها الدار.. وكان عندها قرح فراش وقعيدة بسبب حادثة عربية خطبتها وفضلت 3 أيام من غير ما حد يساعدها».

انتقلت حياة «ماما سعاد» من الشارع إلى المؤسسة، فرصة حياة جديدة منحت إليها، إذ تلقت رحلة علاجها من آثار الحادث الذي أقعدها ومداوة «قرح الفراش» التي طالت جسدها: «هي بقالها سنتين عندنا.. ودلوقتي حالتها اتحسنت كتير بقت مندمجة أكتر واتعالجت وبقت تقدر تمشي».

لم تدرك المؤسسة عائلة للسيدة المسنة سوى شقيقها الذي يأتي لزيارتها كل فترة وأخرى، بالإضافة إلى اسم الشهرة الذي اكتسبته من أبناء منطقتها الشعبية: «منعرفلهاش أي حاجة خالص.. غير أخوها بيجي يزورها من كل فترة والتانية.. وكمان أن اسم الشهرة بتاعتها ماما فرنسا وهي ملهاش أي حد خالص».