لم تكن على حد الثقة التي وضعها بها والدا الطفلة، فقد توسما بها الإنسانية والرحمة، وأنها ستحنو على رضيعتهم التي لم تبلغ من العمر عامين، بعدما قررا إحضار مربية وجليسة ترعى طفلتهم في ظل انشغالهما وانصرافهما لساعات طويلة خارج المنزل لأداء مهامهما في العمل، ومن ثم استعانا بـ«شيري»، لرعاية «كايلا».

لم يكن يدري الوالدان بالنهاية المأساوية التي تنتظر طفلتهما، إذ اعتمدا على «شيري»، التي ستضمها لحضنها وتطعمها وترعى شؤونها وتكن بأمانتها حتى يعود والداها، وفق صحيفة «ميرور» البريطانية.

وبعد أشهر من استلام العمل واطمئنان والدي الطفلة، ظهرت نوايا «شيري» المربية، إذ حلت القسوة داخل قلبها، فلم تدفعها الغريزة والعاطفة داخل أي امرأة للنظر لتلك الطفلة بعين الرحمة، فأساءت معاملتها ومارست العنف عليها، من خلال ربطها وتغطية أنفها وفمها بإحكام بقطعة قماش، ثم قامت بتركها وحيدة في غرفة، بعدما قامت بصفعها فترة طويلة على وجهها ما جعلها تجهش في البكاء.

وعلى الفور، نُقلت الرضيعة كايلي توماس، إلى مستشفى في فيرجينا، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة هناك، ولم يدر حينها والداها ماذا حدث لرضيعتهم إلا بعدما اكتشفت الكاميرات ملابسات الحادث.

وخلال تحقيقات الشرطة وتفريغ الكاميرات، تبين أن المربية كانت تدير حضانة نهارية للأطفال دون ترخيص، فضلًا عن الجرائم التي كانت تمارسها ضد الأطفال، قبل أسبوع من وفاة الطفلة «كايلي».

وكان سبب وطريقة وفاة «كايلي» غير واضحين في البداية، لكن الطبيب الشرعي صنف وفاتها على أنها جريمة قتل، لينتهي الأمر باعتقال المربية واتهامها بالقتل العمد والإهمال وسوء المعاملة.