تجلس ممسكة بألعابها، ترتسم الضحكة على شفتيها، تنتظر دورها في جلسات الكيماوي حتى تبدأ لحظات البكاء، تلقى نظرة على والدتها كأنها تتسائل عن أسباب الآلام التي تشعر بها، حتى تحاول الأخيرة التخفيف عنها والإمساك بيديها لتهدأ طفلتها الوحيدة «سيلين».

أوجاع وصرخات مستمرة لاحقت الطفلة «سيلين» 3سنوات، بعد اكتشاف والديها إصابتها بمرض السرطان في الكليتين، حتى تشعر الأم دينا صابر بصدمة عمرها بعد اصابة ابنتها الوحيدة: «بنتي عندها ورم اسمه ولمز بيصيب الأطفال من عمر سنتين لتلات سنين، بيكون زي طفرة جينية»، حسب حديثها لـ«هُن».

عجزت الأم عن وصف مشاعرها بعد اكتشاف إصابة ابنتها الوحيدة بالمرض الخبيث، فكانت صدمة عمرها كما ذكرت: «هي وحيدتي، بنتي وصحبتي، مكنتش مصدقه في البداية مش اعتراض على إرادة ربنا لكن بسبب سنها الصغير ازاي يبقى عندها سرطان؟».

دينا: كنت بسمع صوت طرقعة مفاصلها بعد الجلسات

لم يتحمل جسد الطفلة النحيف جلسات الكيماوي التي كانت تخضع لها: «بدأنا جلسات الكيماوي في شهر 7 اللي فات ولحد دلوقتي واخدها 25 جلسة كيماوي، في كل جلسة كنت بسمع صوت طرقعة مفاصلها».

أصيبت الطفلة «سيلين» بفوبيا بعد جلسات الكيماوي التي خضعت لها: «بسبب أن الكيماوي لونه أحمر بنتي بقه عندها فوبيا من اي حاجة جوه كيس لونها أحمر، لأن الكيماوي بكل انواعه بيجي في أكياس لونها أحمر علشان ما يتفاعلش مع الضوء».

«سيلين» تخضع لعملية استئصال كلى 

لم تتمنى والدة الطفلة سوى الدعوات المستمرة لابنتها لاستكمال رحلة علاجها بعد العملية التي خضعت لها واستئصال الكلى: «بنتي اتحملت اللي مستحيل طفلة في سنها تتحمله عملت عملية استئصال للكلى الشمال، واتاخد منها عينه للامعاء والغدد اللي فوق الكلى ومنطقة الحوض، وخدنا عينه من الورم اللي في الكلي اليمين، نفسي الناس تدعيلها علشان ترجع لحضني تاني بعد العذاب اللي شافته».