رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الحب أقوى من الكيماوي..«سلوى» تحارب السرطان وزوجها يدعمها: حلوة حتى لو شعرها وقع

كتب: آية أشرف -

03:58 م | الخميس 21 يناير 2021

قصة حب بين زوجين رغم السرطان

طفولة هادئة عاشتها سلوى نصار، في مدينة المنصورة، لم تكن تشغل بالها سوى بالذهاب إلى المدرسة والدروس، واستمرت على نفس الحال حتى وصل بها العمر، إلى 15 عاما، وبدأت حياتها تنقلب رأسا على عقب، إذ بدأت تظهر عليها أعراضا غريبة.

«كلكيعة في الضهر وكدمات ونزيف من الأنف»، أعراضا اصطدمت بها الفتاة، لكنها تعطيها الاهتمام الكافي، واستعانت بالمسكنات فقط، وظلت على حالها حتى أتمت عامها الـ18، لتلتحق بكلية التجارة، وتنشأ قصة حب مع زميل لها، وتتم خطبتها عليه.

لم تختف الأعراض الغريبة التي تشعر بها الفتاة، بل زادت حدتها بالحمى والإرهاق والصداع المستمر، لتبدأ رفقة خطيبها وأسرتها، رحلة داخل عيادات الأطباء، في محاولة للوصول إلى علاج مناسب لحالتها، التي لم يعرف سببها.

سرطان الدم متشبع بجسد الفتاة التي تستعد للزواج، كانت تلك الصدمة التي تلقتها «أسماء» وخطيبها وأسرتها، فلا يوجد وقت، جلسات الكيماوي في انتظارها والعلاج يناديها، وسط أحاديث بين الأطباء، بأن الحالة ميؤوس منها، ودعم شديد من خطيبها الذي رفض التنازل عنها.

«أنا اتجوزت وحملت وخلفت ولسة الكيماوي مخلصش»، هكذا بدأت السيدة التي تبلغ من العمر 25 عاما، اليوم، حديثها، مؤكدة أنها عانت 10 سنوات خلال رحلتها مع سرطان الدم، كادت تنتهي حياتها خلالهم، مع كل جلسة كيماوي، من شدة الآلم التي كانت تعيشه.

تضيف «أسماء»، خلال حديثها لـ«هن»: «أهلي عرضوا على خطيبي يسيبني، لكن هو رفض، قلتله سيبني أنا هموت وشكلي بقى وحش وشعري بيقع وهيقع أكتر، قالي لا عاوزك، وأنتي حلوة حتى لو شعرك وقع كله».

وتكمل السيدة: «نسبة الشفاة كانت ضعيفة، كنت بهرب من المستشفى بعد ما فقدت الأمل، وبطلت حتى أخد العلاج، من كتر ما مر وطعمه وحش، كل اللي كانوا معايا في الأوضة ماتوا، وفضلت أنا بعاني من الاكتئاب».

ربما المشاكل التي نشبت بين الفتاة وخطيبها، بسبب إصرارها على أن يتركها، ويكمل حياته مع فتاة أخرى، لم تجعله يتخلى عنها، بل طلب الإسراع في الزواج، وهي بمرحلة العلاج: «اتجوزنا وفضلت أتعالج، وكنت باخد حبوب منع الحمل، لكن المفاجأة أني حملت».

وكأن الله أراد تعويض «أسماء»، عن معاناتها، فرغم تأكيد الأطباء، بأنها لن تصبح أمًا، إلا أنها بالفعل حملت جنين بأحشاءها: «9 شهور كنت بموت فيهم، الكيماوي وقفته لحد ما أولد، لكن مكنتش بقدر على أي حاجة، لحد ما خلفت بنت، والمفاجأة أن البنت جت سليمة العلاج مشوهاش»، مشيرة إلى أنها عادت للعلاج الكيماوي من جديد على أمل الشفاء في النهاية.