كتب: محمد أباظة -
12:08 م | الخميس 18 فبراير 2021
حبها في تبسيط العلوم وتقديم المعلومات بشكل سهل ومبسط جعلها تشترك في إحدى المسابقات الرائدة في ذلك المجال، محققة نجاحًا كبيرًا على الرغم من صغر سنها مقارنة بباقي المشاركين، لتصل إلى دور نصف النهائي في مسابقة شارك بها أطباء ومهندسين ومتخصصين أكثر منها خبرة.
فازت منة شاكر، 19 عامًا، طالبة في الفرقة الثانية بكلية طب قصر العيني، بجائزة الجمهور المقدمة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحت رعاية المجلس الثقافي البريطاني، ضمن مشاركتها كأصغر مشاركة في مسابقة «Famelab»، وخروجها من دور نصف النهائي، بعد أن وصلت إلى قبل النهائي بتصويت أكثر من 1700 شخص من إجمالي 7730 مصوتًا على 19 متسابقًا.
أحمد الغندور «الدحيح»، وغيره من مشاهير مجال تبسيط العلوم شاركوا في هذه المسابقة من قبل، وخرجوا من نفس الدور، حسبما قالت «منة» في حديثها لـ«الوطن»، مضيفة أن تلك المسابقة تقام في أكثر من دولة والمؤهلين يتنافسون عالميًا، وتقبل أعمارًا من 18 إلى 40 عامًا، وكانت هي الأصغر بين المشاركين في هذه النسخة.
تبدأ المسابقة بتقديم المشاركين استبيان يجيبوا فيه على بعض الأسئلة وتوضيح الأفكار التي يريدون تقديمها وتبسيطها، وبعد ذلك يتم تصفيتهم والاختيار بينهم لدخول المسابقة، بعد ذلك يتم الطلب من كل متسابق تحضير مقطع فيديو مدته 3 دقائق، يشرح فيه المتسابق فكرة علمية مبسطة، بشرط ألا يحتوي الفيديو على أي تعديل أو وسائل مساعدة، بحسب «منة»: «لازم المعلومة توصل لأي حد مالوش علاقة بالعلوم»، وتعرض الفيديوهات على لجنة من كبار المتخصصين في مختلف المجالات، ويختاروا منهم 19 شخصًا فقط.
بعد خروج «منة» من دور نصف النهائي، تستعد للتحضير للمشاركة مجددًا في النسخة المقبلة، مع الاستعداد لتقديم محتوى علمي لتبسيط العلوم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك، يوتيوب، تيك توك»: «هقدمه بشكل يليق بالمحتوى العلمي»، حيث تميل طبيبة المستقبل إلى تقديم موضوعات تخص علوم الأعصاب والنفس، حيث إنها نؤثر على الإنسان يوميًا، حسبما ذكرت: «هعرف الناس إزاي بيناموا وإزاي بيفكروا».
لا تكفي «منة» عن كونها تدرس الطب، وتحب تبسيط العلوم، بل تدرس أيضًا السينما، وشاركت في منتدى شباب المناظرات، التابع لـ«صوت شباب المتوسط» لتعليم فن التناظر، وتم اختيارها ضمن عدد قليل لتكون مُدربه تناظر، كما تم اختيارها من قبل ضمن 1000 شابًا من سفراء التنمية المستدامة، من إجمالي 7000 مُتقدمًا، فضلا عن نجاح كتابها «سنة أولى مترو» في الدورة السابقة من معرض القاهرة للكتاب.