دموع لم تجف رغم مرور ثلاثة أيام على وفاة الفتاة الشابة ياسمين يوسف، صاحبة الـ23 عامًا، التي أحزنت رواد مواقع التواصل الاجتماعي إثر حادث أودى بحياتها، حالة مغلفة بالصدمة والألم سيطرت على عمتها إيمان يوسف، التي لم تهدأ نار فراق ابنتها الوحيدة «سارة عبد الهادي» التي رحلت متأثرة بسرطان في الرئة، مؤكدة أن الابنتين كانتا يشبهان الملائكة ورحلا والفارق بينهما شهور قليلة ليتركا وجعًا وحزنًا دفين في قلوب جميع أفراد العائلة.

رحلت زهرة العائلة

تحكي العمة لـ«هُن»، أنها لم تصدق حتى الآن خبر رحيل ابنة أخيها التي تربت على يدها، وعاشت فترة في إحدى دول الخليج وعادت لتستقر مع أسرة ومن ثم تزوجت وأنجبت طفلتها التي تبلغ من العمر عام ونصف: «مش قادرين نصدق يا بنتي الصدمة كانت كبيرة أوى علينا كلنا وأبوها وأمها في وادي تاني خالص مش مستوعبين إن بنتهم الوحيدة راحت خلاص».

ودعت ابنتها وابنة أخيها في 6 أشهر

بدموع لم تتوقف روت العمة تفاصيل عن ابنتها شقيقها والتي كانت تتسم بالهدوء والذوق والأخلاق العالية، مشيدة بتربيتها وحسن تصرفها وطيبة قلبها التي ظهرت أثناء مرض ابنتها قبل وفاتها: «ياسمين الله يرحمها كانت شاطرة أوى في الحلويات وخصوصًا التورت وسارة قبل ما تموت كان نفسها في حلويات من اللي ياسمين بتعملها لاقيتها جيبهالها وجاية، الاتنين كان روحهم في بعض».

المقابلة الأخيرة

كان يتابع «ياسمين» عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لتدشينها لجروب خاص بها نظرًا لكونها واحدة من أشهر صانعي قوالب الحلوى، والتي تعيش في مدينة الشيخ زايد: «آخر مرة شوفتها كانت الخميس اللي فات ووعدتني تيجي تقعد معايا شوية قالتالي هجيلك يا عمتو وراحت حبيبة قلبي قبل ما نتجمع تاني».

حزن مضاعف سكن فؤاد العمة التي ودعت ابنتها الوحيدة قبل 6 أشهر والآن تودع ابنة أخيها، مؤكدة أن الصدمة كبيرة ولم تقدر على تحملها: «بنتين زي الورد واحدة عمرها 35 سنة وهي سارة بنتي والنهاردة ياسمين اللي لسه عمرها 23 سنة وسايبة وراها طفلة ربنا يصبر أمها وأبوها الاتنين كانوا ملايكة عيشة الأرض متلقش بيهم مشيوا وسابونا بدري».