كتب: غادة شعبان -
06:34 م | الخميس 11 فبراير 2021
دون سابق إنذار، شعرت شير بيتيل، في منتصف الأربعينيات من عمرها، بارتفاع في درجة الحرارة وصداع صحبه حمى، مرورًا بظهور طفح جلدي على وجهها، وعلى الفور استدعى أحد أفراد أسرتها سيارة الإسعاف لنقلها إلى مستشفى الكونتيسة في مقاطعة تشيستر بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وشخصها المسعفون بالإصابة بعدوى المكورات السحائية المهددة للحياة، وهو شكل من أشكال التهاب السحايا، إلى أن تم بتر قدميها.
فور وصول عربة الإسعاف للمستشفى نُقلت الأم إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج العاجل، وقالت شقيقتها الصغرى سيان لويد، وتبلغ من العمر 44 عاما، في سرد تفاصيل حالتها الصحية المفاجئة، «بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى الطوارئ، كان جسدها كله أسود من الرأس إلى القدمين فضلًا عن النزيف الشديد، وفي غضون 14 دقيقة دخلت في غيبوبة» وفق«ميرور» البريطانية.
اعتقد الأطباء في بادئ الأمر أنها تعاني من فيروس كورونا المستجد، وظلت تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة ساعة تلو الأخرى، وقالت شقيقتها الصغرى: «كان الأمر مروعًا وكان عليها أن تمر بكل ذلك بمفردها بسبب الإجراءات الاحترازية للوباء، وفي كل مرة حاول الأطباء إخراجها من الغيبوبة التي مكثت بها وكانت كل المحاولات فاشلة فالاستجابة معدمة».
وبعد مرور 3 أسابيع، خرجت الأربعينية من الغيبوبة وابتعدت عن أجهزة التنفس الصناعي لتبدأ في التنفس بذاتها، ولكن الأمر لم يسر مثلما كانوا يتوقعون، إذ عادت للانتكاس من جديد إذ شُخصت مجددًا بكورونا داخل إحدى غرف المستشفى أثناء تعافيها، وقالت سيان: «قيل لنا منذ البداية إنه بسبب قلة تدفق الدم عبر أطرافها، فمن المحتمل أن تتعرض لأضرار بالغة في يديها وقدميها، حتى بدأت العظام تموت شيئًا فشيئا حتى تم بتر ساقيها، وخسرت 6 أصابع من قدميها، 4 من واحدة واثنين من الأخرى، فضلًا عن الندوب التي غطت أنفها ووجهها».
وقالت عنها شقيقتها متغزلةً بها: «كانت نشيطة ومليئة بالمرح، كانت دائمًا حياة وروح أي حفلة».