كان ينتظر طفله الأول بفارغ الصبر، وحين جاء للحياة كفيفًا فاقدًا لعيناه، تخلى عنه وطلق زوجته.. ظروف مريرة يعيشها ياسر صاحب الـ23، بعد قرر والده البعد عنه والتبرء من خلفته لمجرد إنه ولد بإعاقة.

مذكرة فقد لاسترداد النفقة 

تحكي فاطمة جابر المحامية، أنها ظلت على مدار سنوات طويلة تطالب بنفقة للصبي حتى حصلت في أول مرة على 350 جنيه وطالبت بالزيادة حتى وصل المبلغ إلى 700 جنيه: «حصلت على حكم النفقة من هنا وجد الولد ضيعه من هنا ومش عارفين نصرف الفلوس وحاليًا بعمل مذكرة فقد عشان نرجع الفلوس».

أب يرفض الإنفاق على ابنه لأنه كفيف 

وأوضحت «جابر» أن والدته عطيات رفضت الزواج من أجل خدمة أبنها وأبيها العجوز، بعد أن تخلى عنها زوجها وتزوج من أخرى لتنجب له أطفال أسوياء: «ابنه السنادي دخل كلية طب خاص وبيدفعله 150 ألف جنيه في السنة».

وأضافت، أن والده يعمل في إحدى دول الخليج وحالته المادية جيدة: «عنده بيوت في سوهاج وبيتشغل كويس ومش هاين عليه يصرف على ابنه المريض»، تصفه بالجحود وقسوة القلب التي جعلت زوجته وأبيها يترددون على المحاكم للطلب بنفقة الشاب الصغير الذي دخل كلية أصول الدين ولم يملك مصاريف الدراسة أو العلاج.

ياسر بدون عيون يحلم بالعلاج

وتابعت المحامية، أن الأم لم تكن تتخيل أن تحصل على حكم طلاق لمجرد انها أنجبت طفل مريض خاصة أن زوجها ابن عمها في الأساس: «الطفل أول ما اتولد افتكروا أن عينه مقفولة عادي، وعدي يوم واتنين وتلات وبعد شهر لاقوا عينه مقفولة خالص مفيش حتى عين وأبوه لما شاف صورته طلق مراته على طول»، لافتة إلى أن وزنه وصل الان إلي أكثر من 140 كيلو ويحتاج لإجراء عملية لإنقاص وزنه بسبب قلة حركته: «بياكل وبيشرب وهو نايم».