تعد الزيادة السكانية من المشكلات التي تؤرق الدولة بصورة كبيرة، إذ تعمل الحكومة جاهدة على وضع حلول لها من خلال تقديم برامج التوعية، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مداخلة هاتفية، ليلة أمس، في برنامج «الحكاية»، على شاشة «MBC مصر» مع الإعلامي عمرو أديب.

وقال «السيسي»، خلال حديثه: «بس أوعى تتصور إننا نعمل إجراء قانوني شديد مع الناس في المرحلة دي، حالة الثورة واللي حصل في 2011، أوعى تتصور أنها خلصت أو انتهت».

حملات تنظيم الأسرة

وخلال حديثه لـ «هن»، كشف الدكتور فرج الكامل،أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، ومسؤول تنظيم حملات الأسرة في ثمانينيات القرن الماضي، كواليس حملتي «الزنانة» و«ماما كريمة» الأشهر على الإطلاق من بين حملات تنظيم الأسرة خلال العقود الأخيرة الماضية.

وقال «الكامل»، إنه كان تم اختيار الفنانة الراحلة سناء يونس كبطلة لحملة «الزنانة» عام 1986، والتي كانت تعد بمثابة البداية لانطلاق الحملات التوعوية عن تنظيم الأسرة، إذ كان الهدف منها الرد على الشائعات وتصحيح المعلومات الخاطئة التي يتناولها المواطنين حول القضية: «اتذاعت كويس وقتها وكانت مكونة من 15 إعلان، وحققت مردود ممتاز ومهدت لاطلاق حملة ماما كريمة».

تفاصيل حملة «ماما كريمة»

جاءت حملة «ماما كريمة» استكمالا لحملة «الزنانة»، لكن وقع الاختيار خلال هذه المرة على الفنانة الراحلة كريمة مختار، والتي حملت الحملة اسمها، ومن ثم لاقت نجاحًا باهرًا ومردودًا كبيرًا لدى الأسر المصرية: «الفرق كان بين الحملتين أن كريمة مختار اللي كانت بتقدم الرسالة بنفسها، وكانت بتسافر للقرى والمراكز في المحافظات للأسر بنفسها، وقدرنا من خلال الحملة دي نشيل الضغط من على الست في تحمل اتهامات كتيرة خاطئة زي إنها السبب في إنجاب البنات».

ساهمت في خفض معدل النمو السكاني

«حملة ماما كريمة ساهمت بشكل كبير بعد نجاحها في خفض معدل النمو السكاني في مصر خلال الفترة دي»، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة».