كتب: آية المليجى -
06:18 م | السبت 06 فبراير 2021
كانت الحياة تسير بنمط ثابت لدى «إيمان محمد»، ففي الصباح الباكر تستيقظ برفقة شقيقتها، للحاق بعملها في مصنع الصابون بمحافظة بورسعيد، حيث كان السفر من الشرقية إلى حيث تعملان طريقهما اليومي، للإنفاق على أسرتهما، لكن الأمور تبدلت بالحادث الذى أودى بحياة شقيقتها، وأجلس «إيمان» على كرسي متحرك.
في مركز «صان الحجر» بالشرقية، تعيش «إيمان»، صاحبة الـ18 عامًا، التي تحملت وشقيقتها مسؤولية الإنفاق على أسرتهما، فكانتا تعملان في مصنع الصابون ببورسعيد، لكن الأمر لم يستمر طويلًا، فعقب قرابة شهرين من السفر يوميًا للعمل وقعت الحادثة.
تروي «إيمان» تفاصيل الحادث المؤلم، الذي وقع في مارس من العام 2019، حين اصطحبت شقيقتها الكبرى، كعادتهما، ودعا أسرتهما، وفي منتصف الطريق، فوجئتا بسيارة نقل تصطدم بالعربة التي تركبانها، المشهد الأخير الذي استقر في ذاكرة الصغيرة، التي استفاقت على خبر وفاة شقيقتها: «مش فاكرة يوم الحادثة خالص.. كأن مفيش حاجة حصلت.. فوقت في المسشفى وعرفت إن أختي ماتت.. وأنا حصلي شلل نصفي عشان اتخبطت في العمود الفقري».
عاشت «إيمان» الصدمة القاسية بوفاة شقيقتها الكبرى، فهي لم تكن الأولى التي فارقت الحياة: «أختي الكبيرة برضو ماتت غرقانة.. مبقاش عندي غير أخين صغيرين.. إخواتي البنات ماتوا».
حاولت الفتاة صاحبة الـ18 عامًا، الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، التي لم تتمكن من استكمالها لعدم وجود الاستطاعة المادية: «كنت بعمل علاج طبيعي.. وقعدت في البيت ومقدرتش أكمل عشان المصاريف».
عجزت «إيمان» عن العمل ولم يبق لأسرتها مصدر دخل ثابت، فوالداها عاجزان عن العمل، كما أنهما يعملان على مساعدتها في الحركة: «معندناش أي دخل.. وبابا وماما هما اللي بيشيلوني من على الكرسي وبيساعدوني أنقل نفسي.. نفسي أقدر أرجع للعلاج الطبيعي تاني.. على الأقل أقدر أتحرك وأفرد ضهري».