رسم لها حياة وردية مليئة بالأحلام، أوقعها في شباك حبه، ظل يراقبها بالشهور حتى ارتضت الحديث معه، سرد لها معاناته وتفاصيل حياته المريرة التي يعيشها في كنف زوجته الأولى، التي تكبره بأعوام، وغير قادرة على الإنجاب، لتتغلب عاطفة سالي محمد، صاحبة الـ33 عامًا، على عقلها، إذ انجذبت قلبها إليه، رغم فارق السن الذي تخطى 20 عامًا بينهما.

تزوجت سالي من الرجل، ورزقهما الله بطفلين، لكنها لم تكن تعلم أن الحزن والآلم في انتظارها، إذ انقلبت حياتها رأسًا على عقب، بمجرد إنجابها طفلها الأول يوسف، حتى بدأت الزوجة الأولى في محاولة أخذه منها، واستمرت المحاولات حتى انتهت بخطف الزوج لطفليها من بين أحضانها.

وسردت سالي كواليس علاقتها بوالد أطفالها من بداية تعارفهم حتى اختطاف أطفالها، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلة: «زوجته مكنتش بتخلف، وقالي مش هينفع أطلقها، وهضل يتحايل عليا علشان أتجوزه بشرط مختلطش بيها».

لم ترضخ سالي، لنصائح والديها، وتحذيراتهم المستمرة لها، من الزواج برجل يكبرها بأعوام عدة، فضلًا عن زواجه من أخرى: «أهلي كانوا معارضين زواجنا، وأنا أصريت ومكنش في حساباتي أنه هيغدر بيا، وفي الآخر اتطلقنا».

بلطجية خطفوا الطفلين

محاولات فاشلة خاضها الزوج، للضغط على سالي، حتى تعود إليه وتنفذ أوامره، بشرط أن يظل الطفلين مع الزوجة الأولى: «بطل يصرف على الولاد علشان أرجع مذلولة، وقالي لما تقرر تاخد الولاد تسيبيهم ليها، رفضت ومش هبيع ولادي أكيد، ولما فقد الأمل بعتلي 6 بلطجية على بيت والدي في 6 يناير 2020، الساعة 8 ونصف الصبح لخطفهم».

مشوفتش ولادي بقالي أكثر من سنة

دقائق معدودة ربما ظلوا عالقين في ذاكرة سالي وأسرتها، بعدما اختطف الزوج الأطفال قبل 13 شهر مضوا: «البلطجية كتفوا والدي وحطوه في المطبخ، ودخلوا عليا الأوضة اتنين تانيين وهددوني بأولادي وأهلي، وأخدوا الولاد وقفلوا الباب من بره وهو كان مستنيهم في الشارع».

حررت الزوجة محضرًا بواقعة الاختطاف، ومن ثم تحولت الواقعة إلى جنحة: «قعدت أصرخ واستغيث وروحت عملت محضر، ومعايا حكم بالضم، وعملنا محضر بعدم التسليم، ورافعة عليه جنحة واتحكم عليه بغرامة 5 آلاف جنيه».