أزمات صحية وتنمر عانت منهما «إسراء محيي» طوال حياتها، بسبب وزنها الزائد الذي تخطى الـ232 كيلو جرام، حتى تبرع الدكتور محمد ضياء، استشاري جراحة بقصر العيني، بإجراء عملية تكميم معدة للشابة العشرينية مجانًا، في منتصف العام الماضي، ليتبدل حالها وتتحسن صحتها، متمكنة من فقدان الكثير من الدهون خلال أشهر معدودة.

إسراء: «بقيت أقدر أمشي ساعة من غير تعب»

«حاسة إني اتولدت من جديد، وبقى تاريخ العملية يوم عيد ميلادي»، بتلك الكلمات تعبر «إسراء» عن التأثير الواضح للعملية في حياتها، للتمكن من خسارة 93 كيلو من وزنها خلال 8 أشهر، لتزن حاليًا 140 كيلو جرام بدون ممارسة رياضة: «بس بمشي كتير وبجري وساعتها بلعب سباحة».

ساهمت العملية في تقلص حجم معدة الشابة العشرينية، وضعف شعورها بالجوع، ما تسبب في قلة الأطعمة التي تتناولها: «كنت في الأول بشرب عصير وآكل زبادي وبس، لكن دلوقتي بأكل كل حاجة بنسب قليلة».

خسارتها لما يتجاوز الـ90 كيلو، ساعدها على ممارسة حياتها بصورة طبيعية: «بقيت أقدر أمشي ساعة من غير تعب، ولأول مرة أعرف أحط رجل على رجل، وبسافر وبتفسح»، فضلا عن علاجها من أمراض عدة، كالصعوبة في التنفس وآلام المفاصل والصعوبة في الحركة، بالإضافة إلى زيادة ثقتها في نفسها: «بقيت حابة الحياة ولسه هخس تاني لغاية ما أوصل لوزن مثالي».

تحلم «إسراء» بالسفر إلى جميع محافظات مصر وزيارة المعالم السياحية في العالم: «حاسة إني بقيت طايرة وأقدر أحقق كل حاجة بعد ما خسيت».

تفاصيل العملية الجراحية

يشار إلى أن الطبيب تحدث عن تفاصيل العملية المجراه لصاحبة الـ25 ربيعًا، خلال حديثه لـ«هُن»، قائلا إن جراحة تكميم المعدة بالمنظار استغرقت ما يقارب الـ45 دقيقة، والتي أدت إلى الاحتفاظ بربع ذلك العضو، والتخلي عن 75% منه، ما يساهم في تقليل فرز هرموم «جريلين»، المسؤول عن الشعور بالجوع، واحتياج المعدة للقليل من الطعام، ما يزيد من معدل الحرق وخسارة الوزن.

وعن الأسباب الطبية للسمنة المفرطة لصاحبة الـ232 كيلو، يوضح «ضياء»، أنها عانت من خلل في وظائف الغدة الدرقية: «بس المشكلة دي متخليها توصل للوزن ده، في ظل تأثير الجينات الوراثية واتباعها عادات غذائية مضرة، والإغفال عن ممارسة الرياضة، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس والحركة، كما يمكن أن يصيب بأمراض السكري والضغط والقلب والعقم»، مختتمًا حديثه بضرورة محاربة السمنة لتجنب العديد من الأزمات الصحية.