في صباح كل يوم، تستيقظ السيدة «أم نغم» صاحبة الـ44 عام، مصابة بشلل الأطفال منذ ولادتها، للبحث عن رزقها داخل مراكز المنصورة بالدقهلية حيث تعمل على توكتوك لتكسب قوت يومها، وتساعد في تجهيز ابنتها «نغم»، بعدما قامت بتجهيز ابنتها الكبرى «جيهان» وزواجها.

«الشغل مش عيب أهم حاجة الجنية ييجي بالحلال».. هكذا تحدثت السيدة مها على حسن، أو «ام نغم» مثلما عرفها البعض، والتي تعمل موظفة بمديرية التموين بالدقهلية من منطقة قولونجيل بمدينة المنصورة ، مع قيادة التوكتوك للبحث عن رزقها، بعدما تخلى عنها زوجها الاول، والثاني ايضا، وتركوا لها البنات لتربيتهن.

 تقف مثلها مثل أي رجل سائق توك توك، توصل الزبائن إلى منازلهم وتجري علي لقمة عيشها لإعالة عائلتها البسيطة.

وتريد السيدة الأربعينية قصتها ل «هن» د، قائلة: «صحى من 6 الصبح أنزل 7 أشتغل على التوكتوك ل الساعه 9 وأروح شغلى وأخلص الساعة 1 وأرجع بعدها شغل على التوكتوك لحد الساعة 7 بالليل».

مضيفة: «محدش بيتعرضلي والمهم الجنيه الحلال، انا الحمد لله جوزت بنتي الكبيرة ونفسي اجوز البنت التانية لأنها مخطوبة».

وعن مشقة القيادة يوميا، قالت السيدة: «مش تعبانة طول ما يجيب الجنيه، وبشيل 30 جنيه يوميا من اللي بكسبه عشان ينفعونا».

ربما أزمة السيدة أم نغم هي في عدم تملكها من التوكتوك، ورفع سعر ايجاره ما يؤثر عليها، وعلى رزقها، قائلة: «نفسي التوكتوك يبقى بتاعي انا مأجرة اللي شغالة عليه، وبدفعله 1000 جنيه في الشهر، نفسي حد يجيبلي توكتوك».