رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كتفها وضربها عارية فقررت الهرب.. آلاء: «كنت بنام على الرصيف أنا وبناتي»

كتب: سحر عزازى -

02:44 ص | الأحد 24 يناير 2021

صورة أرشيفية

تحت ضغط الضرب والتهديد، وقعت آلاء أحمد، 25 عامًا على دفتر إيصالات أمانة، بأمر من زوجها ليضمن طاعتها وعدم شكواها من الإيذاء النفسي الذي سببه لها، حين كان يربطها ويكتفها ويجردها من ملابس ليضربها وهو مطمئن أنها لن تستغيث بأحد، ضرب مُبرح اخترق جسد الفتاة العشرينية أمام طفلتيها، الأمر الذي جعلها تقرر الهرب من مركز أبو حماد في الشرقية إلى مدينة العاشر من رمضان.

باتت على الرصيف بسبب قسوة زوجها 

تحكي «آلاء»، أنها نامت على الرصيف لأيام بعد أن خرجت من البيت بأعجوبة بملابسها هي وصغيرتيها هربًا من أذى الزوج بمساعدة أحد الجيران، بحثًا عن حياة هادئة بعيدًا عن الشتائم والعنف الذي كان يمارس ضدها: «مكنش بيحب يشتغل كان كل اعتماده عليا، فتحت مشروع بيع ملابس وكنت بصرف على البيت لدرجة إني كنت بعمل جمعيات وحوشت 60 ألف جنيه واشترينا شقة على قدنا بعدها كتبها باسمه وافترى عليا مقدرتش أكمل معاه لأنه كان بيرفع عليا السكينة قدام بناتي هربت ورفعت عليه قضية خلع».

بناتى محرومين من اللبس الشتوى بقالهم 3 سنين

سنوات قاسية عاشتها الفتاة العشرينية وحيدة بعد أن تخلى عنها الأهل، تتردد على محكمة الأسرة بأبو حماد، للحصول على حقوقها، لكنها لم تنجو إلا بحكم الخلع: «نزلت اشتغلت في مصنع عشان أصرف على بناتي وكنا بنام على الأرض في عز الشتا وبقالي 3 سنين مجبتش لبناتي لبس شتوي وعايشة مش في جيبي غير 40 جنيه وبدعي ربنا يسترني».

تخلى عنها الأهل فقررت الهرب 

تشتكي من بخل والدها الذي هجر أمها وأفسد حياتهم بعد هذه السنوات لدرجة أنها لم تجد مكانا آمنا للذهاب إليه بعد قرار انفصالها عن زوجها الذي لم يكف على إيذائها: «كان عارف إن ماليش حد أروح عنده، كان بيضربني ويطردني أفضل قاعدة قدام الباب لحد الصبح لما يفتح ويوافق يدخلني في يوم مقدرتش أتحمل وكان قافل عليا بالمفتاح ومكسر بطاقتي عشان ممشيش ندهت على الجيران وهربت بعد ما ضربني بالحزام فتح جسمي كله».

كبرت طفلتها الأولى وأصبح عمرها 9 سنوات والصغيرة 6 سنوات، ولم يسأل عنهما الأب حتى الآن: «زي أبويا بالظبط معاه فلوس ومبسوط ماديا ومش بيهون عليه يسأل عليا ولا يقولي محتاجة حاجة»، تنقلت بين سكن وآخر لتهرب من برودة الجو بفتياتها الصغار، تطرق الأبواب بحثًا عن عمل لكنها لم تجد فرصة حتى الآن: «الشغل قل من ساعة ما كورونا ظهرت».

حكم نفقة مع إيقاف التنفيذ

حصلت «آلاء» على حكم طلاق ونفقة لكن طليقها سافر للعمل في إحدى دول الخليج بعد أن تزوج من غيرها: «بعتلي رسالة قالي مش هطولي مني حاجة»، مؤكدة أنها مطلوب منها دفع 900 جنيه إيجار شهريًا بجانب دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه وعلاج طفلتها الكبرى التي حدثت لها أزمة نفسية بسبب ضرب والدها لها: «بيترعبوا منه».