كتب: ندى نور -
09:54 ص | السبت 23 يناير 2021
تمد اللحوم الجسم بالفيتامينات التي يحتاج إليها ولكن تناول اللحوم بكميات كبيرة، له بعض الأضرار على الصحة وخاصة لدى كبار السن.
عندما يتقدم الإنسان في العمر، بحسب باحث في جامعة يورك الكندية، إنه يتوجب أن ننتبه إلى البروتينات التي نتناولها حتى وإن كانت مفيدة.
وشرح الخبير أن البروتينات التي نحصل عليها من خلال اللحوم تحدث هذا الأثر السلبي وغير المرغوب فيه بسبب مادة تعرف بـ«هيدروجين السولفيد»، بحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز».
وأوضح يونخ أن البروتينات التي تدخل جسمنا عن طريق تناول اللحوم تجبرُ أنسجة الجسم على إفراز هيدروجين السولفيد، وهو غاز سام له رائحة شبيهة بالبيض الفاسد لو اشتمه الإنسان.
ويحتاج الجسم بالفعل إلى هذا الغاز، لكن بكميات محدودة، وهو ما يعني أن الإكثار من اللحم هو المشكلة، وليس تناولها بشكل معتدل.
ويتعرض المفرطون في تناول اللحم، لاضطرابات صحية كثيرة عندما يتقدمون في العمر، مثل الكولسترول وارتفاع ضغط الدم.
وأوضح الأكاديمي أن جسمنا يقوم بإفراز هذا الغاز الذي يعرف بـ«H2S» على شكل جزيئات تؤدي وظيفة مرسلات كيميائية، لكن تبين لعلماء الصحة أن إفراز هذه المادة مرتبط أيضا بنظامنا الغذائي.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، كشفت دراسات طبية أن التقليل من بعض المواد الغذائية، يساعد على بقاء الإنسان في حالة أفضل عندما يتقدم في العمر.
وكشف الخبراء أن التقليل من منسوب مادة «السولفور» وما تحتوي عليه من أحماض أمينية، بإمكانه أن يزيد أمد الحياة بشكل ملحوظ.
وبالتجارب التي أجريت على الحيوانات تبين في الولايات المتحدة إلى أن الناس يتناولون ما يزيد الضعفين ونصف الضعف، من احتياج الجسم اليومي من أحماض السولفور الموجودة بكثرة في اللحوم.
وبما أن هذه الأحماض موجودة بكثرة أيضا في السمك والدجاج، فإن الخبراء يحبذون الحصول على البروتين من خلال الأغذية النباتية.