ربما لا تملك ربات البيوت أكثر من أوقات الفراغ التي تجعلهن في كثير من الأحيان يصبن بالملل، إلا انه مع التطور التكنولوجي المذهل، ظهرت لهن تلك الأبواب التي يمكن من خلالها قتل الوقت والانتصار على الملل وتحقيق مكسب مادي وشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث باتت قنوات موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» نافذةً سحرية يخرجن من خلالها على العالم، ويشاهدهن الملايين من خلالها.

تثبتن كاميرا الهاتف المحمول المتاحة للجميع، وتجلسن في أحد أركان المنزل، وتبدأ كلٌ منهن في تسجيل مقاطع فيديو توجهن خلالها نصائح للاخريات عن الحياة وخبراتها وتجاربها أو عن طريق التعامل المثلى مع الزوج أو حتى عن كيفية إعداد الوجبات والوصفات الجديدة، لينتهي التصوير وبضغطة بسيطة يتم رفعه على موقع «يوتيوب» ليشاهده المتابعون وتتوالى التعليقات عليه.

تجربةٌ فريدةٌ من نوعها، قررت خلالها ربات البيوت أن تصبحن نجمات على «السوشيال ميديا»، كل منهن لها متابعون عديدون، ينتظرون فيديوهاتها لمشاهدتها والتعليق عليها ومشاركتها مع الآخرين، لتتحول «ست البيت» إلى «يوتيوبر» في أوقات الفراغ، وتصبح جلسات السمر وسيلة لنقل الخبرات وتقديم النصائح.