ثارت على العادات والتقاليد الخاصة بالمملكة العربية السعودية، اقتحمت مجالا جلب لها العديد من الانتقادات، أرادت إثبات ذاتها من خلال السوشيال ميديا وعالم الإنترنت، ورغم العراقيل، إلا أن الشابة السعودية،  الجوهرة ساجر، صاحبة قناة اليوتيوب "جي ساجر"، التي أنشئت قبل 8 أعوام خلال 2012، استطاعت وضع اسمها ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

درست "ساجر"، ريادة الأعمال والبيزنس، قدمت خلال قناتها فيديوهات خاصة بأسرار عالم الموضة والجمال، جذبت ملايين المشاهدات، اعتبرها البعض خارجة عن الأدب، وروت خلال حديثها لـ"الوطن"، الانتقادات التي وجهت لها منذ بداية إنشاء قناتها حتى الآن، "نصحني العديد من الأشخاص بضرورة إغلاق قناتي على يوتيوب، والاكتفاء بملازمة المطبخ، معتبرين النساء غير قادرات على النجاح والتطور خارج منزلهن، وهو الأمر الذي آثار الغضب داخلي، وعزمت على لفت الأنظار تجاهي". 

عانت "ساجر" من ظروف صحية شديدة جعلتها تلزم منزلها بعد تشديدات عدة من الأطباء، ما جعلها تبحث على طرف خيط تحقق به ذاتها ولا تستسلم للمرض بكافة صوره وأشكاله، "وجدت في اليوتيوب خير أنيس وجليس"، ما مكنها من التعاقد مع شركات التجميل، "كان سيصعب علي الوصول إليها دون هذه المنصة، شركات كنت ألعب بمنتجاتها منذ أن كنت طفلة".

لم تلق "ساجر" دعما معنويا سوى من أسرتها وبخاصة والدها الذي وفر لها كل سبل الراحة وأعانها على تلك الخطوة، "لم يسبق وأن عوملت بطريقة مختلفة عن أشقائي الذكور، جميعنا سواسية داخل المنزل".

"أغلب المتابعات للقناة لفتيات في العقد الثاني، ولكن هذا لا يمنع وجود متابعات سواء من المراهقات أو الأمهات"، بهذه العبارة واصلت "ساجر" حديثها، متمنية، "أطمح بأن أكون إنسانة مؤثرة في المجتمع بشكل إيجابي، كما أتمنى أن أضيف شيئا جميلا للعالم أستطيع من خلاله خدمة ديني ومجتمعي بما يرضي الله".