لم تدر يوما أنها ستصبح حديث صفحات التواصل الاجتماعي، وأن صورها الخاصة ستصبح مادة خصبة للتشهير بها، بعدما أصبحت متداولة بين أيادي الكثير، ودُمرت حياتها وحياة أبنائها الخاصة والدراسية.

تستغيث «هدى.أ» من شخص يدعى «محمد إ» 32 عام، وزوجته «آية س» 28 عاما، نشرا صورها الخاصة وابتزاها بغرض الحصول على مبلغ مالي كبير، «أنا كنت متجوزة وأنجبت ولدين من زوجي الأول، وانفصلت عنه في 2006، وبعد سنين طويلة، اتجوزت من محمد ده، وبعدين انفصلنا من سنة، في هدوء وقطعت علاقتي بيه».

تليفوني اتهكر وصوري بقت في كل مكان 

«أنا كنت شغالة في دبي، وبعدين رجعت مصر بسبب كورونا، ولسة راجعة شغل تاني مدربة رياضة في عمان من أسبوع، ولحد كده كانت الأمور كويسة، لحد ما محمد ده عرف هو ومراته إني رجعت أسافر تاني، وهو كان زمان جايبلي خط تليفون باسمي، راح مهكر الخط بكل الأرقام اللي عليه وقدر يوصل لكل الرسايل وصوري الخاصة، وطلب مني هو ومراته يا أدفعلهم 100 ألف جنيه، يا هينشروا صوري على السوشيال ميديا»، حسب «هدى».

واستطردت السيدة الثلاثينية: «بدأ ينشر صوري الخاصة فعلا واتفضحت، وبقى يكتب عليها إني ست مش كويسة وبشتغل في الأعمال المنافية للآداب، ولفقلي قضايا وطلعني رد سجون، ويشوه صورتي، وصورتي وحياتي فعلا اتدروا، ومستقبل ولادي».

تسببت تلك الصور في أزمة بين «هدى» وابنها الأكبر صاحب  الـ18 عاما، والذي بدأ إلقاء اللوم على والدته بعد تضرره من أزمة صورها المسربة «كان نازل مصر عشان يقدم في كلية، واتفضح بسببي، وقالي أنا عارف إنك مغلطيش بس انتي دمرتيلي حياتي، ودلوقتي أنا ضيعت أنا وولادي، والراجل ده مش سايبني هو ومراته لا جوه ولا برة مصر، وبيبعتول رسائل للناس اللي أنا شغالة معاهم هنا عشان يضروني في شغلي وأكل عيشي، وأنا دلوقتي مستنية أخلي فترة الحجر الصحي 14 يوم لأني لسه مسافرة عمان قريب، وهروح أقدم فيه بلاغ في السفارة».