كتب: ندى نور -
10:43 م | الثلاثاء 12 يناير 2021
رحلة شاقة تقطعها الأم سالي رمضان كل يوم، بحثا عن وسيلة لإنقاذ حياة نجلها صاحب الـ7 سنوات، بعد اصابته بضمور في المخ، أثر على مختلف وظائف الجسم، فقدر الله له أن يعيش يحاول الوقوف والسير، لكن دون جدوى.
تستيقظ الأم كل صباح، تبدأ جلسات العلاج الطبيعي، أملا في أن تساعد ابنها على العلاج، ورغم مرور أكثر من 6 سنوات منذ ولادته، إلا أنه يفقد القدرة على الحركة.
تروى والدة الطفل محمد أحمد، المأساة التي تعيش فيها منذ كان عمر طفلها 9 أشهر، حتى تكتشف إصابته بضمور في المخ وكهربا، أثرت على النطق والحركة، حتى تبدأ رحلة جلسات العلاج الطبيعي، وأطباء المخ والأعصاب.
تتذكر «سالي» التي تقطن محافظة القاهرة، لحظات وفاة زوجها حتى تجد نفسها بمفردها في «دوامة» علاج نجلها، الذى لا تتوقف صرخاته من الآلام التي يشعر بها، «اتعرض على اكتر من دكتور ولكن الكهربا أثرت على المخ، ومفيش حركة خالص ومفيش أي قدرة على الكلام».
تكلفة باهظة للعلاج تتحملها الأم بمفردها، تصل إلى ألف جنيه للعقار الواحد، «بعد وفاة زوجي من سنتين، مفيش معاش لأنه كان عامل بسيط، وأنا مش بشتغل والعلاج مكلف جدا والدكاترة أكدوا انه محتاج عملية هتساعده على الكلام والحركة»، حسب حديث الأم لـ«هُن».
بعد وفاة والد الطفل «محمد»، لم تترك الأم وسيلة إلا وحاولت من خلالها، توفير علاج نجلها على نفقة الدولة، منذ عامين: «علاج المخ والأعصاب مكلف جدا، وكل اللي نفسي فيه اشوف ابني بيمشي وبيتكلم، احنا مش معانا ثمن العملية وكل اللي بحتاجه توفير ثمن عملية ابني علشان يقدر يعيش زي الأطفال».