خلال الساعات الماضية، وباتت قصة الشقيقتين اللاتي احتفظن بجثمان والدهما عقب وفاته 10 ايام متتالية بسبب تعلقهن به، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما القي القبض على الشقيقتين، واكتشاف حيلتهما في التعايش مع جثة أبيهما.

فلم تدرك أحد منهم أن قضاء الله وقدره نفذ، فتعلقهن المرضي بوالدهما جعلهما يبتكران حيلة للمكوث معه، وسط محاولات لإخفاء اثار الأمر.

وبحسب ما وصلت له التحريات، فإن الأب كان يقوم بدور الأبوين في اامنزل، بعد غياب الام، حتى أنه لم يتحرك سوى ببناته، الأمر الذي وصل بهم للانفصال وحداة تلو الأخرى من زوجها للعودة لأحضان والدهن.

الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، حول ما يخفيه التعلق المرضي بالاباء.

نصائح يجب اتباعها مع اولادك

ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة حماد، الاستشاري النفسي، أن ما دفع الشقيقتين لهذا الأمر هو التعلق المرضي، مشيرة إلى أنه بالتأكيد والدهما جعلهن يعتمدون عليه دائما، ما ألغى شخصياتهن.

وقدمت الاستشاري النفسي خلال حديثها لـ هن العديد من النصائح للاباء حتى لا يصل أبناءهن للتعلق المرضي، والتي جاءت على النحو التالي:

زرع القدرة في الأبناء منذ الصغر على قدرتهم لاتخاذ القرار دون الاتكاء على الأسرة دوماً.

مساعدة الأبناء منذ طفولتهم في بناء شخصية مستقلة لهم.

الاهتمام بالابناء دون أن يتحول لاهتمام مرضي ينتج عنه تعلق غير سوي.

الاهتمام بتعاليمهم المفاهيم الدينية بأن أقدار الموت حقيقة لابد من حدوثها.

مراقبة الأبناء وعرضهم على متخصص نفسي، أو استشاري حال مبالغتهما في المشاعر التي تصل للأمور المرضية.

وكانت تحقيقات النيابة العامة أكدت أن الفتاتين، التي يقطنان ببولاق الدكرور، استخدمتا 12 زجاجة معطر في إزالة الرائحة الكريهة المنبعثة من جثمان الأب المتوفي، لاستخدامها في تعطير المنزل قبل فتح الباب لأي زائر، بالإضافة إلى شراء الشاش الطبي ومراهم مرطبة للبشرة من الصيدلية للحفاظ الجثمان من التحلل بحسب زعمهما، خلال أقوالهم.

وكانت النيابة قررت إحالتهن لمستشفى متخصصة للكشف عن صحتهن.

يذكر أن شقيق المتوفي هو من اكتشف الواقعة بعدما منعته الشقيقتين أكثر من مرة من دخول المنزل.