رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكراها.. حكاية نادية لطفي وزيارتها لـ«فتاة العتبة» المغتصبة في نهار رمضان

كتب: غادة شعبان -

07:55 م | الأحد 03 يناير 2021

نادية لطفي

قبل 29 عامًا ، في نهاررمضان عام 1992، وقعت جريمة من أكثر الجرائم المؤلمة لواقعة اغتصاب ربما من أكثر الجرائم التي هزت مصر في ذلك الوقت، لفتاة تدعى شاهيناز، وعُرفت إعلاميًا باسم «فتاة العتبة»، والتي انتهك 4 من الجناة عرضها في نهار الشهر الكريم دون مراعاةً لقدسيته، أمام مرأى من آلاف البشر في ميدان العتبة.

كانت الجريمة البشعة لمست قلوب ومشاعر الكثيرين، وكان من بينهم الفنانة نادية لطفي، التي زارت الفتاة بعد مرور 5 سنوات، عام 1997 على الحادثة البشعة برفقة العديد من زملائها من داخل الوسط الفني.

ويتزامن اليوم 3 يناير، ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي، ويُقدم هُن قصتها الإنسانية مع فتاة العتبة، بعيدًا عن الفن، خلال السطور التالية.

حاولت الفنانة برفقة زميلتها الفنانة أمينة رزق، مساندة الفتاة التي تعرضت لواحدة من أبشع الجرائم التي يُمكن ارتكابها في حق امرأة وبحق الإنسانية، فضلًا عن محاولتهن إخراج الفتاة التي لا حول لها ولا قوة من الحالة التي وصلت إليها عقب الحادث الذي ألم بجسدها وانتهك أنوثتها.

اتصلت الفنانة نادية لطفي،بالكاتب الصحفي مصطفى بكري، ودعته للذهاب برفقتها ورفقة أمينة رزق، لزيارة الفتاة، التي اعتزلت الناس لفترة دامت 10 أيام.

«معقول الناس الكبار دول ييجو عندنا»، جملة قالتها والدة فتاة العتبة، حينما علمت بزيارة الفنانين لمنزلهم المتواضع، مواساة لابنتها التي ذاقت مرارة الآلم وفقدت شغفها في الحياة، حتى همت في تنظيف منزلها حتى يكون مهيئ للاستقبال، لتجد آلاف من الحشد في استقبال الفنانين.

وعلى أغلفة الصحف تصدرت صورة الفتاة العشرينية البريئة التي سُلبت إرادتها، في أول ظهور لها، تحت عنوان، «فتاة العتبة في حوار مع أمينة رزق ونادية لطفي»

«فتاة العتبة»، ذلك اللقب الذي أطلق علي شاهيناز، نسبةً لقصتها التي أدمعت المصيرين، داخل ميدان العتبة، والتي شاهدها الكثيرين وهي تغتصب، وحينها رددت الفنانة نادية لطفي عدد من الكلمات التحفيزية بعدما عبرت عن أسفها وحزنها لما حل بتلك الفتاة العشرينية، إذ قالت أثناء لقائها بها، «بالرغم من بشاعة الحدث اللي استفزني وجعلني في حالة حزن على ما وصلنا إليه.. فإنني شعرت أن المأساة لا يُكوى بها إلا صاحبها».

«شعرت بأنه من واجبي كإنسانة قبل أن أكون فنانة أن أذهب إلى شاهيناز في محاولة لإخراجها من الحالة النفسية التي أصابتها»، كانت تلك الكلمات التي حاولت من خلالها الفنانة الخروج من نطاق كونها فنانة للتعبير عن إنسانيتها، لم آت إلى هنا لكي أقول لك معلش، ولكن جئت لأؤكد لك إننا نفخر بك ونقدرك كبنت من بنات مصر الأصيلة».

العديد من الكلمات المليئة بالتحفيز ومحاولة إعادة شاهيناز للحياة وللظهور بعد الحادث الآليم الذي تعرضت محاولين التخفيف عنها وإعادتها للحياة وإعلاء رأسها أمام الجميع فضلًا عن عودتها مجددًا لعملها، فهي بطلة ويجب الفخر بها.