رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مقابل 200 ألف ريال.. أب يبيع طفلته بعقد رسمي في اليمن: «عليا ديون»

كتب: خالد عبد الرسول ووكالات -

02:54 ص | الثلاثاء 29 ديسمبر 2020

الطفلة اليمنية التي باعها والدها وحررها نشطاء

أثارت قضية بيع أب يمني لطفلته التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، وبعقد موثق رسمياً في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية باليمن، غضبًا عارمًا في أوساط اليمنيين، الذين اعتبروها «إتجار بالبشر» وشرعنة للعبودية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة وصورة مختومة بختم رسمي وشهود، تتحدث عن حادثة بيع أب يمني لطفلته، في محافظة إب وسط البلاد والخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب ما ذكرت صحف يمنية ونقل موقع العربية.

وذكرت الوثيقة التي وقع عليها عدد من الأشخاص أن «الأب اليمني باع طفلة مقابل مائتين ألف ريال يمني دفع نصفها لطليقته»، فيما أشارت الوثيقة أن الطفلة تدعى «ليمون».

وأثارت الواقعة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، فيما ذكر مغردون أن الحادثة تعود للعام الماضي إلا أنها ظهرت الآن بسبب تداول الوثيقة.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، أوضاعًا معيشية صعبة وسط حالة متردية للخدمات أجبرت كثيرين على اتباع طرق غريبة على المجتمع اليمني لتوفير متطلبات المعيشة.

وتشير الوثيقة إلى أن الأب، ياسر عيد الصلاحي، باع ابنته والتي تدعى ليمون إلى محمد حسن علي الفاتكي، مقابل 200 ألف ريال يمني فقط، أي نحو 350 دولارًا، وهو ما يعادل 5500 جنيه مصري.

وبحسب الوثيقة فإن حادثة البيع حدثت قبل نحو عام، وفي شهر أغسطس 2019 بالتحديد، وأن الأب باع ابنته ليمون لكي يسدد ديونه لمطلقته.

ووصفت صفحة «يمني فيمينيست فويس»، على «تويتر»، أن عملية بيع لطفلة موثقة بشكل قانوني من قبل جهات حكومية، بأن «العبودية» مازالت موجودة في اليمن ولا يوجد أي تغيير لهذا الواقع القبيح.

وقالت إن «الطفلة ليمون تم بيعها من قبل المجرم أبوها وكل من اسمه مذكور في هذه الورقة (وثيقة البيع) هو مجرم ومشارك في الجريمة».

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «ساعدوا ليمون»، بعد الكشف عن الوثيقة، وقاد ناشطون مبادرة استعادوا من خلالها البنت المباعة بدفع المبلغ للمشتري.

ووفق «يمني فيمينيست فويس»: «بورقة يتم البيع والشراء وبورقة يتم استرجاع ما تم بيعه، وكأن الطفلة ليمون (سيارة) وليست إنسانة، كما تم إرجاعها إلى والدها المجرم (البائع) مع إلزام الأب بعدم التكرار».

وطالبت بمعاقبة وسجن كل من شارك بهذه الجريمة بتهمة استعباد واسترقاق البشر.

وبحسب الرواد، فان الدوافع والمسببات التي أدت إلى هذه الجريمة تتمثل بالجانب المادي، والحالة الاقتصادية للأسرة، حيث إن والد الطفلة كان قد طلّق زوجته أم الطفلة منذ ما يقارب عامين أو أكثر.