عامان مرا دون أن يُفلت أي منها يد الآخر، تزداد الظروف قسوةً عليهما ومعها يزداد حبهما لبعضهما البعض، تواجه صعوبات الحياة بدعمه له، ويتحدى بها بالظروف المادية والمعيشية القاسية، فلم يسمحا للظروف أن تفرقهما عن بعضها البعض أو تسمح للآخرين بالتحكم فيهما.

على أحد أرصفة محافظة الإسكندرية، خلف طاولة خشبية تتراص عليها أنواع مختلفة من الحلوى المغلقة بإحكام، تتنوع ألوان الحلوى ما بين الشكولاتة والكريمة وغيرها، تقف الفتاة العشرينية دينا إبراهيم، تساند خطيبها في مشروعهما اللذي بدآه سويا، كما قررا قبله أن يعيشا حياتهما معا.

يلتفت اليهما المارة في جلوسهما لبيع الحلوى التي سهرت دينا إبراهيم، على صناعتها، ويلفت أنظار الجميع نشاطها وسعيها لاكتساب الرزق برفقة خطيبها أحمد نشأت، 27 عامًا.

أمام سور كلية حقوق جامعة الإسكندرية، يبحثان عن مصدر رزقهما، «مشروع الحلويات بيساعدني أجهز نفسي وخطيبي كمان» حسب حديث «دينا» لـ «هُن».

يبيعان الحلوى للمارة بأسعار رمزية، حتى اكتسبا شهرة واسعة، حيث تخطت صفحتهما «Sweets حكاية»، أكثر من 20 ألف متابع.

حصلت «دينا» صاحبة الـ 25 عامًا، على دبلوم فني تجاري، ونتيجة مضايقات العمل كانت فكرة المشروع الحل أمامهما، «كنت بشتغل أنا وخطيبي في أحد المحلات التجارية بمحطة الرمل لكن صاحب العمل كانت معاملته سيئة علشان كدة قررنا يكون لينا مشروعنا الخاص».

دينا: تجهيز الحلويات بيستغرق 5 ساعات.. أكتر حاجة مشهورين بيها طاجن السعادة

تعمل «دينا» طوال الليل مع خطيبها لصنع الحلويات، ويستغرق الأمر نحو 5 ساعات لتجهيز مبيعات اليوم التالي، «إحنا بنشتغل ليل ونهار أشهر طبق مشهورين بيه طاجن السعادة» وهو عبارة عن شيكوليت كيك بالشيكولاتة والمكسرات.

تبدأ أسعار حلوى «حكاية» من 10 جنيهات حسب نوع المنتج، «مشروعنا بدأ مع الحب والحلم في الزواج، ونعمل بجد لإتمام زواجنا بقى لينا زبائن بيجوا لينا مخصوص بسبب مذاق الحلويات المختلف».

حلم يتمنيان تحقيقه، يتمثل في أن توفر لهما المحافظة عربة مرخصة لبيع البضائع، «أنا نفسي أول حاجة بابا يتعمله معاش عشان عنده 70سنة ومريض قلب ونفسي في عربية مترخصة تساعدنا نكمل مشوارنا».