كتب: آية أشرف -
09:12 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2020
داخل شوارع سرياقوس، وحواريها الضيقة، بات بنات «عيد حسنين» 62 عاما، يبحث عنه في كُل مكان، والدهن، عمود منزلهم وسندهن، غاب منذ أكثر من شهرين، بعدما قرر ترك منزله ليلًا ليخيم الهدوء المنزل ولم تشعر به حتى زوجته.
بملابس المنزل، حتى بدون حذاء قرر «عيد»، وهو أب لشاب و4 فتيات، في 29 سبتمبر الماضي، ترك منزل الزوجية، وزوجته وخرج دون عودة، حتى دون وداع.
من الشوارع للأقسام وحتى المشرحة «كعب دائر» قضاها أبناء الرجل المتغيب، دون جدوى حتى لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي كمحطة أخيرة، لعلها تجد فيها من رآه.
كلماتٌ بدأت بها «هالة» ابنة الرجل المتغيب حديثها، مؤكدة أنها لجأت لنشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، والمجموعات الخاصة والعامة، بعدما بحثت كثيرًا دون جدوى.
وأكدت «هالة» لـ «هن» أن لديها 3 شقيقات بنات، وشقيق شاب، وكان والدها يُعاني من حالة اكتئاب شديدة بسبب مرضه، وضيق حاله خاصة عقب جائحة كورونا.
وأشارت ابنة الرجل إلى أنها لم تترك مكانا من الأقسام، للمستشفيات وحتى المشرحة إلا وبحثت عنه فيهم لكن دون نتيجة.
من قال، كشف عمرو سيد أحمد، زوج ابنة الرجل المتغيب، الكُبرى: «أنا بدور مع بناته عليه من وقتها، لأن ابنه الكبير تعبان، الكاميرات في الشوارع جايباه خارج حتى من غير حاجة في رجله، كأنه مش عاوز حاجة غير إنه يمشي».
وتابع لـ «هن»: «حماتي قامت تصحيه على الفجر، ملقتهوش ومن وقتها وهو غايب، دورنا عليه في قسم الخانكة، ومديريات الأمن والمستشفيات والمشرحة أنا وبناته وبرده مفيش أي جديد».
واستطرد: «عمي كان مريض بجرثومة المعدة، وأدوية كتير كان بياخدها تعب منها، غير حالة الاكتئاب وإنه قاعد من غير شغل بسبب الكورونا، لحد ما فجأة قرر يمشي، لكن احنا بندور عليه عاوزينه».