أوضح الدكتور مروان الأحمدي، خبير العلاقات الزوجية أن لجوء أي رجل وامرأة، إلى شروط ما أو بنود في عقد زواجهما، لا يضمن بالضرورة حياة سعيدة ومستقرة بين الطرفين، ففي النهاية لن يستطيعا إلا تحديد شروط مادية، ولكن مثلا لن يستطيعا كتابة كم الاهتمام والحب الذي من المفترض أن يقدمه الرجل في هذه العلاقة، مشددا على أنه لا يجب وضع شروط من شأنها تحليل حراما أو تحرم حلالا، فكون المرأة تشترط على الرجل قبل الزاوج منه أن لا يتزوج عليها مستقبلا فهذا ضد الشريعة، ولكن يمكن أن تشترط المرأة على الرجل قبل الزواج منه، أنه إذا قرر في يوم ما الزواج من أخرى وهي على ذمته، فمن حقها أن يعلمها، حتى تختار هي طريقها سواء أن تكمل بهذا الزواج أو تنهيه.

ورفض «الأحمدي»، خلال لقائه مع برنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على شاشة «dmc»، أن نعتمد على رفض رسول الله صلى الله عليه أن يتزوج سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، على ابنة الرسول فاطمة، رضي الله عنها، لأن المرأة الآن ليست السيدة فاطمة، ولا الرجل هو سيدنا علي.

وأكد رفضه وضع المرأة أو الرجل لشروط في عقد زواجهما، قائلا: «انا كراجل حطيت شروط فيها قدر كبير من الأنانية من وجهة نظر الزوجة، وبالتالي الزوجة هتحط قصادها شروط تنحاز لها، على أساس أن يكون بالعقد قد من التوازن، فهل هذا أصبح كذلك عقد زواج، وقصاد هذا كمية المشاعر الإنسانية والعاطفية والعلاقة المقدسة، مش حاسين إنها اتهرست تحت مسمى مدنية العقد».

وأضاف. «فكرة أن يتحول الزواج إلى شركة أكثر منه علاقة، المفروض إننا نتغاضى فيها عن حاجات كتير تخصنا كبني آدمين، وكدة الموضوع طلع عن مفهوم الزواج والعلاقة الإنسانية».

وتابع: «في مرحلة الخطوبة لا يحاول فقط الرجل أن يظهر أفضل ما لديه، فالطرفين سواء الراجل أو المرأة بيحاولوا يسيطروا على تصرفاتهم وبيبنوا أفضل ما عندهم، فالبنوتة اللي بتقابل خطيبها وهي في كامل أناقتها، هي نفس الست اللي بيشوفها جوزها بنفس الجلابية اللي مليانة ريحة الطبيخ من 3 أيام».