رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إنسانية رغدة الدخاخني تعطر سيرتها بعد الوفاة "معروفة دايما باجتهادها"

كتب: آية المليجى -

05:16 م | الجمعة 20 نوفمبر 2020

الطبيبة الراحلة رغدة الدخاخني

"امبارح دفنت الحلوجي.. وبكرة هدفن رغدة" كلمات قاسية أعلن بها الدكتور وائل علاء، رحيل زوجته الطبيبة رغدة الدخاخني، بعد معركة شرسة خاضتها مع فيروس كورونا، لم يهنئها باحتضان صغيرتها التي وضعتها قبل أسبوع واحد، ليكشر عن أنيابه وتلفظ أنفاسها الأخيرة مفارقة للحياة، تاركة خلفها 3 أطفال وزوج مكلوم.

محمد عبدالحميد، أحد أقارب الطبيبة الراحلة، تحدث عن مواقفها الإنسانية التي تميزت بها طيلة حياتها كزوجة وطبيبة قائلا: "معروفة دايمًا باجتهادها.. تخرجت في جامعة طنطا وحصلت على الدكتوراة.. كانت هي والدكتور وائل زمايل واتعرفوا على بعض من الكلية وكانت الثقافة العالية والطيبة شيء بيجمعهم سوا".

بشاشة الوجه والروح الطيبة هي المعالم التي تميزت بها الراحلة "رغدة": "دايمًا معروفة بأخلاقها الطيبة وكانت إنسانة بمعنى الكلمة وعفيفة اللسان مع أي حد بتتعامل معاه".

روى "محمد" خلال حديثه لـ"هن"، عن أحد المواقف الإنسانية التي شاهدها مع الطبيبة الراحلة: "في مرة كنا متجمعين برة.. وكانت في حالة ولادة لإحدى السيدات المتابعات معها.. فضلت قلقانة عليها طول القعدة.. وفضلت تتصل بالمستشفى تتابع حالتها.. وبعد ما خلصنا طلبت من جوزها ترجع على المستشفى مش البيت.. عشان تطمن على السيدة وجنينها.. مسبتهاش غير لما اطمنت فعلًا". 

لم تخش "رغدة" الإصابة بفيروس كورونا، فبحسب حديث "محمد"، كانت تعمل  بكثافة وقت الموجة الأولى من الفيروس اللعين: "كانت متقنة فى عملها ومتفانية فيه لدرجة أنها كانت تعمل في وقت كورونا بلا خوف أو تأخر عن أى حالة".

نبأ صادم تلقاه "محمد" حين علم بوفاة الطبيبة رغدة: "إحنا لسة مش مستوعبين الخبر"، فمكالمة أخيرة أجرتها زوجته قبل الوفاة: "مراتي كلمتها قبل ما تصاب بكورونا عشان نطمن على دكتور وائل لأنه كان في العزل وقتها.. واطمنا عليهم وبعدها هي اتصابت".

"وراء كل عظيم امرأة" هكذا وصف "محمد" علاقة الطبيبة الراحلة بزوجها: "هو لسة مصدوم ومفاقش.. هي كانت رفيقة حياته ومشواره كله.. وكانت فعلًا الست العظيمة اللي واقفة ورا جوزها"، أدعية متواصلة يتلوها "محمد" ليثلج قلب الزوج المكلوم: "حالته صعبة جدًا.. سابتله 3 أطفال.. أكبرهم ياسين 5 سنين وجورين لسة مولودة من أسبوع".

"كانت محبوبة من الجميع سواء في البيت أو العمل وفي كل مكان" كلمات اختتم بها "محمد" حديثها متمسكًا بالدعاء لها: "لا نقول إلا ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون".