رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصص مأساوية من واقع الحياة.. أمهات واجهن الموت بعد الحرمان من الأبناء

كتب: ندى نور -

07:14 ص | الأحد 15 نوفمبر 2020

وفاة أمهات بعد الحرمان من الأبناء

الخلافات الزوجية بين الأزواج أحيانا تقتل الحب، ويدفع الأبناء ضريبة العناد، وتبدأ رحلة الأم المكلومة من آلام الفراق تتمنى احتضان أطفالها، حتى تفارق الحياة، متمنية أن يتذكرها أبناؤها بعد وفاتها.

قصص من دفتر الحياة، كان آخرها قصة الأم آمنية علي، الطبيبة التي ظلت تتحدث إلى أطفالها بعدما حرمت من رؤيتهم عاما ونصف بسبب جحود الأب وعناده معها حتى تفارق الحياة قبل رؤيتهم.

وفاة "أمنية" قبل رؤية أبنائها الصغار

تمضي الأيام وتشتعل لهفة الأم وحرقة قلبها على طفليها، دموعها كانت كمسكن يهدأ من آلام الفراق لكنه لا يمحيه أبدا، ظلت تتحدث إلى صورهما تتخيل صغيريها يجلسان معها، تحتفل بعيدي ميلادهما.

"لا تنسوني واذكروني بالدعاء وتصدقوا عليا واحكوا عني لأولادي"، تلك هي وصية الطبيبة الثلاثنية أمينة علي، التي كانت حتى آخر لحظات حياتها تبحث عن فرصة لقاء طفليها "حمزة وليلى"، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي لدفتر عزاء بعدما توفيت حزنا عليهما، بـ"جلطة" لم تتحمل حرمانها من رؤيتهما أكثر من عام ونصف العام، حيث قرر والدهما إخفاءهما عنها.

 بدأت رحلة بحث الطبية المتخصصة في العلاج الطبيعي وأمراض الروماتيزم جامعة الإسكندرية، عن طفليها من سنوات منذ إخفائهما والدهما عنها والسفر بهم للكويت لتعذيب زوجته لإجبارها للتنازل عن مستحقاتها المادية حتى يوافق على طلاقها حتى تتحول أروقة محاكم الأسرة إلى موطنها الأول، لكثرة الدعاوى القضائية التي حاولت إرجاع أطفالها من خلالها.

لم تكن واقعة "امنية" الأولى بل سبقها وفاة زوجة الفنان أحمد السعدني، أمل سليمان بعد تراكم الخلافات بينهما.

قرر السعدني أن يتحدث عن حياته الشخصية حينها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعود القصة إلى عام 2003 بعد قصة الحب التي جمعت بينهما التي تحولت إلى أزمات بعد الزواج.

وأنجبا طفلهما الأول مباشرة، لتبدأ المشاكل بينهما، وتسببت المشاكل في أن تطلب أمل الطلاق أكثر من مرة.

الطلاق الشفهي وقع بينهما 4 مرات في أول عام للزواج، إلا أن رجال الدين أكدوا لهما أن الطلاق له شروطه وما قاما به يندرج تحت بند "لعب العيال"، وفق تعبيره.

وبعد الانفصال قررا العودة مرة أخرى، وأنجبا طفلهما الثاني، لتعود المشاكل من جديد، وانفصلا مرة ثانية وعند شعوره بالرغبة في العودة مجددا، توفيت بعد ساعة واحدة من اتصال هاتفي جمعهما.

وتحدث السعدني عنها قائلاً: "ماتت ومشيت وقررت تسيبني للأبد.. كنت فاكرها هتستناني ومتأكد من ده.. مستحيل تحب حد غيري.. مجاش في بالي إنها ممكن تموت دلوقتي صغيرة"، لافتاً إلى كونها توفيت وتركت له الطفلين والندم.

ووجه السعدني وعداً إلى أم أبنائه بكونه استوعب الدرس للأسف متأخراً بعد أن حرم منها، وسيكون على قدر المسؤولية، واصفاً إياها بكونها حبيبة عمره الوحيدة.