منشورات ورقية متعددة الألوان، تحمل في طياتها تعريفا مبسطا بالسيرة النبوية ومبادئ الإسلام، وزعتها المصرية مريم الشرقاوي، على أصدقائها الأجانب في إنجلترا، ردا على الحملات المسيئة للرسول، التي تصاعدت في الأونة الأخيرة.

"مريم": عانيت من النظرات الغريبة بسبب الحجاب

"بوزع الورق ده كهدية على الناس اللي أعرفها".. بتلك الكلمات بدأت "مريم" حديثها عن تفاصيل مبادرتها التي تضم مجموعة مسلمات في إنجلترا، راوية لـ"الوطن"، أنها بدأت مبادرتها منذ عدة أشهر، عقب إجراء بحث مكثف عن معلومات موثقة ومبسطة عن الإسلام، بعد معاناتها من نظرات استغراب وترقب البعض لها، بسبب ارتدائها الحجاب، فضلا عن غضبها من الحملات المسيئة، لتقرر محاربة الـ"إٍسلاموفوبيا" بمطبوعات ورقية مدونة عليها باللغة الإنجليزية المعلومات التعريفية بالدين الإسلامي.

بدأت الشابة المصرية حملتها، بتوزيع المطبوعات الورقية على جارتها، مرفقة بشوكولاتة ورسالة محبة لها، "كنت خايفة من رد فعلها، بس لقيتها اتبسطت وده شجعني أكمل"، لتستمر في حملتها بتوزيع المطبوعات على العاملين في النادي الذي تتردد عليه مع أبنائها، "وبرده كانوا فرحنين وعرفوا معلومات جديدة مختلفة عن المتداولة في الإعلام".

"مريم": أتمنى انتشار فكرتي على مستوى أوروبا

بالرغم من ردود الأفعال الإيجابية من الأصدقاء والمعارف، إلا أنها ترفض توزيع المنشورات في الشوارع على الشخصيات المجهولة في ظل عدم تجريم ذلك بإنجلترا، "علشان حسيت إن الطريقة دي مش مناسبة ليا، وكمان فيه ناس كتير بتعملها".

مع تعالي موجات الهجوم على الإسلام، كثفت المصرية مجهودها بتعريف الأجانب عن مباديء الدين الحنيف، مع تشجيع المصريات والمسلمات على توزيع تلك المطبوعات المرفقة بهدية رمزية، بالتزامن مع تطوعها في تعليم اللغة العربية للأجنبيات، وعدم إدخار جهد في تصحيح أى صورة ذهنية خاطئة عن النبي والمسلمين، متنمية انتشار فكرتها على مستوى أوروبا.