أم لطفلين ومدربة كرة قدم تركت اللعب وتفرغت للتدريب في أكاديمية للفتيات فقط بمسقط رأسها في السويس، تحمل أحلامها في كفة ورعاية صغيريها في كفة.

تفوقت نور نجيب على نفسها حين استمرت بعد زواجها في ممارسة لعبتها المفضلة بدعم ومساندة من شريك حياتها ومن أسرته نفسها سواء حماتها التي تفرغت لرعاية أبنائها أثناء أدائها التدريبات وشقيقة زوجها التي لعبت دورا مهما في دعمها: "ومقدرش أنسى سلفتي اللي كانت بتجيلي مخصوص تركب مواصلتين وتمشي علي رجليها عشان تشيل ولادي وأنا بدرب".

تشيد "نور" بعائلة زوجها بأكملها وليس زوجها فقط، مؤكدة أن جميعهم ساندوها ولم يمنعوها من مواصلة عملها الذي تحبه، لدرجة أنها حصلت على دورات وشهادات في التدريب وأسست أكاديمية لتدريب الفتيات على كرة القدم: "وبنتي بقالها سنتين بتلعب فيها ونفسي أشوفها لاعبة كبيرة وهفضل أدعمها وأساندها لأنها بتحبها وسابت السباحة الكونغ فو عشان تلعب كورة".

وتحكي أنها لعبت لمدة موسمين في النادي الإسماعيلي وصعدت للدوري الممتاز، وبعدها بعام تزوجت وتفرغت لحياتها الجديدة وبعدها بثلاث سنوات، قررت العودة كمدربة كرة قدم وأصبحت مدربا عاما في فريق ناشئات النوبة في السويس ومدرب في الفرق الأول أيضًا: "وبدرب في منتخب السويس برضه وكنت باخد ولادي معايا التمرين".

بلغت رودينا من العمر 7 سنوات وحمزة 4 سنوات يذهبان معها بعد أن كانا صغارًا تحملهما على كتفيها: "عيلة جوزي كلها فخورة بيا ووالدتي بتيجي تقعد معايا عشان تاخد بالها من العيال وجوزي قالي مدام بتحبيها عمري ما همنعك منها ولما كنت بسافر كان بياخد باله من العيال وعلى طول بيدعمني"، لافتة إلى أن كانت تسافر في معسكر مع الفريق إلى محافظة الإسكندرية وتغيب لمدة يومين عن صغارها ولكن زوجها وأسرته كانا يهتمان بأمرهما: "سلفتي بعتبرها أختي التاني وتوأمي كانت بتساعدني في تربيتهم".

تقول "نور" إنها الآن مطمئنة على صغارها بعد أن كبر عمرهما وأصبحت متفرغة نسبيًا لتحقيق حلمها الأكبر بأن تصعد بالفريق إلى الدوري الممتاز: "نادي السويس للرجالة بقاله 20 سنة مصعدتش دوري ممتاز نفسنا نقدر نحقق ده كفريق نسائي وننشر ثقافة لعب كرة القدم للبنات وأنها مبتعطلش عن حاجة بالعكس".