قالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، إن إحصائيات اختفاء الفتيات بشكل وهمي يجب أن يتم الاعتماد في ذلك على الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث إن أغلب المحامين يصل إليهم بلاغات باختفاء أشخاص وبعد البحث والتحري يتأكد بأنه شيء غير صحيح.

وأضافت "أبوالقمصان"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن الفتايات اللاتي يقمن بالحديث عن اختفائهن أو مرضهن يبحثن عن الاهتمام في حياتهم، ولا يمكن لوم مثل تلك الضحايا، وفي الحالات التي تترك الفتاة المنزل فيها يجب حينها محاسبه الأهل وليس البنت وذلك لتحويل المنزل بالنسبة لها سجن، موضحة أن الفتاة التي هربت من أهلها في محافظة الإسكندرية والتي تم تسليمها لأهلها قامت قوات الأمن فيها بمجهودات كبرى لاستعادتها، ولكنها ترى بعدم تسليم الفتاة لأهلها بسبب فزعها من والديها.

وأكدت أن الفتاة يجب عليها التواصل مع خط نجدة الطفل على الخط الساخن 16000، ويقوم الخط بالتواصل مع الأهل في حال لم تكن الحالة خطيرة من وجهة نظره، ولكن القانون لا يحمي مثل تلك الفتيات ولكن هناك جهات معنية تقوم بإيواء مثل تلك الفتيات، وتوفر وزارة التضامن الاجتماعي 8 منازل لإيواء السيدات المعنفات ولكنها لا تستقبل ممن هن أقل من 18 عاما: "البنت بتبقي قاعدة قدام الأهالي يلطشوا فيهم ويهزئوهم، وبتكون محطوطة في وضع صعب جدا"، مشيرة إلى أن لجان حماية الطفولة في المحافظات لا يوجد تحت يدها أي من المنازل لوضع البنات والأولاد الذين يواجهون العنف، ولا يجوز وضع مثل تلك الفتايات في الإصلاحية: "المفروض المركز القومي للأمومة والطفولة يكون عندهم تشريعات لحماية مثل تلك الفتايات وضمان سلامتهم".