"منح ثلاثة منازل كحد أقصى للمواطنين المتزوجين بثلاث موطنات"، كان هذا ملخص مقترح  قررت لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة بدولة الإمارات، دراسته قبل عرضه على البرلمان.

وطالبت اللجنة خلال جلسة نقاشية نظمتها بحضور عدد من المواطنين المستفيدين والراغبين في التعامل مع برنامج الشيخ زايد للإسكان في دبي، إدراج هذا المقترح كتوصية برلمانية في التقرير النهائي الخاص بموضوع سياسة البرنامج.

واتفقت اللجنة على تبني توصيات برلمانية أبرزها منح المواطنين الذين لديهم أكثر من زوجة الأولوية في الحصول على المنح والقروض التي يقدمها البرنامج، وكذلك ضرورة إدخال تعديلات على التطبيق الإلكتروني الخاص ببرنامج زايد للإسكان، وإعادة النظر في أوضاع أصحاب الدخل المحدود ومستفيدي منح الشؤون الاجتماعية.

"رجالة مصر كلها هتطير على دبي"، بسخرية تقولها همت جمال، تعليقًا على المقترح، مؤكدة أنه سيشجع على تعدد الزوجات الأمر الذي سينتج عنه مشاكل وخلافات أسرية كثيرة في مصر، لافتة إلى أنه ليس حلًا كما يظن البعض فتوفير سكن للشباب المقبل على الزواج أفضل من تقديم وحدات سكانية إضافية للمتزوجين: "تعدد الزوجات في دول الخليج أمر عادى معندهمش مشكلة زينا".

ترفض "همت" تطبيق هذا المقترح في مصر، لأنها لن تقبل بأن تكون زوجة ثانية مهما كانت الظروف: "أنا عارفة إن التعدد حلال لكن له شروط وأحكام مش هيقدر عليها كل الناس"، لا تبحث عن المستوى المادي بقدر إيجاد شخص تتكيء عليه ويكون داعم لها ومساند لأحلامها ولا يقبل القسمة على اثنين: "إحنا محتاجين نوفر سكن للشباب اللي نفسه يتجوز ومش لاقي مش نشجع على تعدد الزوجات".

توافقها الرأي رباب محمود، مضيفة ساخرة: "هما سالكين بواحدة لما يتجوزوا تلاتة"، مؤكدة أن طبيعة المرأة المصرية تختلف عن غيرها، لأنها من الصعب عليها تقبل فكرة تعدد الزوجات، وترغب في أن يكون الرجل لها بمفردها لا يشاركها فيه أحدا غيرها، وبالتالي تطبيق هذا المقترح هنا سيتسبب في مشاكل كثيرة داخل البيوت وسيشجع الرجال على الزواج بأكثر من واحدة: "نسبة الطلاق هتنزيد".