شغلت حالات اختفاء الفتيات، في الأيام الماضية، الرأي العام سواء فتاة الإسكندرية أو المنوفية؛ أو حتى ابنة محافظة أسيوط، ليكتشف الأمن في النهاية أن وقائع الخطف وهمية، وأن الفتيات لم يتعرضن للخطف بل تركن المنزل نتيجة تعرضهن لعنف أسري.

من جانبها علقت الدكتورة هالة عفت، معالج نفسي ومدرب تنمية ذات، قائلة: "الهروب مش صح لكنه نتيجة قوية للعنف"، موضحة أن الأهالي التي تمارس مثل هذه الأفعال هي في الأصل تعرضت لعنف جسدي أو نفسي، أو حتى جنسي.

وعن نتيجة العنف ضد الفتيات، قالت: "مش بس هيلجأوا للعنف، دول ممكن يشربوا مخدرات، أو ينحرفوا، وكمان بيبقوا فريسة سهلة لأي شاب يقولوهم كلمة حلوة زي ما شوفنا".

وعن عودة الفتيات مرة أخرى لذويهن: "لازم تعهد على الأسر دي، ولازم تأهيل ليهم، لازم الأسرة تتأهل وإلا البنات هتهرب تاني". 

وكانت تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لصفحة للبحث عن المختفيات، صور فتيات تباينت أعمارهن، وحالتهن الاجتماعية، وكواليس اختفائهن، خرجن من منازل ذويهن واختفين نهائيًا دون سابق إنذار، لتضج مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات للبحث عنهن زاعمين اختطافهن، قبل أن يحسم الأمن الرواية وينفي قصة الخطف المجهول.

فرح سماحة، فتاة الإسكندرية، وإنجى جمال ابنة محافظة المنوفية، وأخيرًا ماجدة منصور ابنة محافظة أسيوط، 3 فتيات ضجت "السوشيال ميديا" بأسمائهن، متداولين قصصا واهية عن خطفهن قبل أن تظهر الحقيقة، التي تؤكد هروب الفتيات بإرادتهن لتجنب بطش الأسرة.

اختفاء اختياري.. اختطاف وهمي يلاحق 3 فتيات خلال أسبوع: هربوا من عنف الأسرة