رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"جوازة في السر واهتمام أحمد".. اللغز وراء اختفاء فتيات عن أسرهن

كتب: آية المليجى -

01:36 م | الجمعة 09 أكتوبر 2020

عودة

صورة فتاة مصحوبة برسالة استغاثة من أسرتها حول تغيبها عن المنزل لساعات طويلة، مشهد تكرر كثيرا في الآونة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المقابل تبذل الأجهزة الأمنية جهودا جبارة لحل لغز الاختفاء، والذي يعود دائما ورائه قصص مختلفة، آخرها "فتاة الإسكندرية" التي تصدرت الترند على مواقع التواصل الاجتماعي.

فتاة الإسكندرية

"أنا اتبعتلي فويس لمامة البنت دي من شوية على الواتساب وحقيقي الأم في حالة يرثى لها وبتترجى كل واحد أنه يساعدها باللي يقدر عليه فأرجوكوا حاولوا تشيروا البوست على قد ماتقدروا وكل واحد يدور في المنطقة اللي ساكن فيها ويسأل، فرح إبراهيم سماحة طالبة في ثانية إعدادي اختفت" منشور تداول قبل، قرابة 3 أيام، عن اختفاء فتاة تدعى "فرح إبراهيم" في الصف الثاني الإعدادي.

 

الاختطاف كان الهاجس الذي راود أسرة الفتاة، حيث حرر الأب محضرا بقسم شرطة سيدي جابر، حمل رقم 10270 لسنة 2020 إداري سيدي جابر، يفيد تغيب ابنته عن المنزل، بعد خروجها لشراء بعض المستلزمات.

72 ساعة كانت مدة البحث التي استغرقتها المباحث الجنائية حتى تتمكن من كشف اللغز حول اختفاء الفتاة، التي جرى العثور عليها، بعدما قررت الهرب من منزل أسرتها، بسبب المعاملة القاسية: "ماما هددتني تضربني بعصاية خشب وتقول لبابا وفعلًا ده اللي حصل، وضربوني جامد، عشان كده مشيت".

 

الضرب الذي تلقته الفتاة كان الدافع وراء الهرب، خاصة بعدما ارتبطت عاطفيًا بشاب يدعى "أحمد"، وهو من رواد تطبيق "التيك توك": "كنت عارفة واحد اسمه أحمد من التيك التوك، وكان حد مهتم بيا وبيسمعلي، نزلتله القاهرة ملقتهوش، لكن هناك قابلت واحد اسمه عمرو رضوان صعبت عليه ووداني لأسرته الأيام دي"، وعادت الفتاة لأسرتها، التي سرعان ما احتضنتها.

 

فتاة المطرية

"إنتي فين يا رحمة" على مدار يومين كاملين كان الهاشتاج المتصدر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في محاولة للبحث عنها، بعدما حررت أسرتها محضرا باختفائها وتغيبها عن المنزل، حيث ذهبت الفتاة لتسليم "أوردر" مستحضرات تجميل لإحدى الزبائن، وإحضار وجبة غداء من مطعم قريب من منزلها.

طالت غيبة "رحمة" وبحثت الأسرة عنها في المناطق المجاورة، وحررت محضرًا عن تغيبها، وفي الوقت ذاته ترددت بعض الأقاويل على "فيس بوك" نسبت إلى مقربين من أسرة الفتاة رحمة رمضان، صاحبة الـ19 عامًا، بأنها تعرضت للاختطاف لسرقتها وعثر عليها ملقاة على طريق "مصر- إسكندرية" الصحراوي.

لقي هاشتاج "إنتي فين يا رحمة" تفاعلًا كبيرًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على مدار 48 ساعة، حتى ظهرت "رحمة" مرة أخرى مع والدها في صورة وإعلان عودتها من قبل مصادر أمنية في مديرية أمن القاهرة.

وفي الوقت الذي كانت تكثف فيه الأجهزة الأمنية جهودها للبحث عن "فتاة المطرية"، عادت "رحمة" إلى أسرتها وفي يدها "كانيولا طبية"، لتقول بأنها أصيبت بهبوط في ضغط الدم من الإجهاد، وتوجهت إلى منزل خالتها، وعندما تحسنت حالتها الصحية عادت إلى أسرتها.

فتاة المرج

بسنت ممدوح أو "فتاة المرج" الاسم الذي عرفت به الفتاة الجامعية، بعدما تداولت صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة البحث عنها، قبل أن تكثف الأجهزة الأمنية جهودها، وتعثر على الفتاة، وكانت المفاجأة بأنها كانت متزوجة من زميل لها دون معرفة أسرتها.

بدأت قصة "فتاة المرج" صاحبة الـ21 عامًا، بمنشور تداوله رواد "السوشيال ميديا"، فكتبت إحدى الفتيات على مجموعات "فيسبوك"، "يا جماعة دي بنت أخت واحدة صحبتي متغيبة من يوم 25 لحد الآن.. كلمت مامتها قالتلها خمس دقايق وتوصل ومن ساعتها تليفونها اتقفل ومش عارفين ايه اللي حصلها".

وكان المنشور المتداول جاء بعد يومين من اختفاء بسنت، الذي جاء يوم 25 نوفمبر الماضي، وكان آخر ما أجرته هو مكالمة هاتفية لوالدتها تحدثها فيها عن وجبة الغداء، تطمئنها بأن أمامها 10 دقائق وتصل للبيت، يومان ولم تصل الفتاة ما جعل أقرابها يتحركون للبحث عنها، وتتبع كاميرات المراقبة في محيط اختفائها، فقد ترجلت من محطة مترو المرج، واستقلت ميكروباص، كما أوضحت كاميرات المراقبة، حيث كان الميكروباص، دون أرقام، وله شباك واحد فقط، وكان معها سيدة وهو ما أثار الريبة في النفوس.

اختفاء "بسنت" دفع والدها "ممدوح. ع"، 50 عامًا، موظف بهيئة النقل العام، لتقديم بلاغ لقسم شرطة المرج، ولم يتهم الأب أو يشتبه في أحد جنائيًا، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

بدأت قوات الشرطة في إجراء تحرياتها حول اختفاء فتاة المرج، وبعد البحث عنها لأيام قليلة وجدوا أنها متزوجة من شخص يدعى "علاء"، وذلك من يوم 30 أكتوبر الماضي، وأعادوا الفتاة إلى أهلها.